على غرار المرحلة الأولى، لم تسجّل المرحلة الثانية من معركة الموصل، والتي أعلنت القطعات العراقية عن إطلاقها أول أمس الخميس، أي تقدّم جديد في محاور القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في حين وقع قتيل مدني، بينما يكثّف الجانبان القصف المتبادل بينهما.
وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "القطعات العراقية المتواجدة في المحور الشمالي، تسعى للتقدّم نحو المناطق الخاضعة لسيطرة داعش"، موضحاً أنّها "خاضت اشتباكات مع التنظيم في قرى علو ومجزرة بعويزة، وأحرزت بعض التقدّم فيها".
وأقّر بأنّ "التقدّم لم يكن على مستوى الطموح، لكنّ القطعات مستمرة بتقدّمها وتحاول تحرير تلك القرى بشكل كامل"، مشيراً إلى أنّ "قوات مكافحة الإرهاب خاضت اشتباكات عنيفة مع داعش قرب حي القدس في المحور الشرقي".
وأكد الضابط أنّ "دفاعات التنظيم لم تكن سهلة، ولم تستطع القطعات اختراقها بعد"، لافتاً إلى أنّ "طيران التحالف الدولي يشارك بفعالية في إسناد القطعات العراقية، وفتح الطريق أمامها".
ولم يكن المحور الجنوبي، مختلفاً عن المحاور الأخرى، إذ شهد، بحسب الضابط، بعض الاشتباكات المتقطعة، بينما يتواصل القصف الكثيف بين القطعات المقاتلة و"داعش"، في حين تواصل القطعات تحصين المناطق المحرّرة وتأمينها.
وأكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، وقوع قصف من قبل الجانب العراقي طاول عدداً من المنازل، أسفر عن سقوط قتيل واحد وثلاثة جرحى بينهم أطفال.
وأوضح الشهود، أنّ "القصف وقع على ثلاثة منازل في حي سومر من الساحل الأيمن"، مؤكدين أنّ "القصف ليس دقيقاً، وجاء ردّاً على قصف داعش، واستهدف أماكن تواجده في المدارس المنتشرة داخل المناطق السكنية".
وأكد الشهود، أنّ "داعش يقصف بشكل مكثف المناطق التي استعادتها القطعات العراقية في الساحل الأيسر، من دون تمييز بين مدنيين وعسكريين، الأمر الذي تسبّب بسقوط العديد من القتلى والجرحى المدنيين".
في غضون ذلك، أعلنت "خليّة الإعلام الحربي" الحكومية، "قتل أكثر من 70 عنصراً من داعش بنيران القطعات العراقية وطيران التحالف الدولي قرب الموصل".
وأضافت الخلية في بيان صحافي، أنّه "تمّ تفجير ست عجلات مفخخة وتفكيك أخرى، كما تمّ تدمير عجلتين لداعش وقتل أكثر من 50 عنصراً في المحور الشرقي للموصل"، مبينة أنّ "المحور الجنوبي شهد تدمير 15 عجلة لداعش".