سقط قتيلان على الأقل، اليوم الأحد، في مدينة عربين بغوطة دمشق الشرقية، جراء تعرضها لقصف طيران النظام الحربي، بعد يوم من ارتكاب النظام السوري مجزرة هناك، راح ضحيتها 12 قتيلاً، في حين تواصلت الحملة العسكرية على الزبداني لليوم السادس عشر على التوالي، والتي يشنها النظام و"حزب الله"، من دون أن تتمكن القوات المهاجمة من إحراز أي تقدم يذكر حتى الآن.
وقال ناشطون في الغوطة لـ"العربي الجديد"، إن "طائرات الميغ استهدفت مدينة عربين، ما أدى لمقتل شاب وامرأة بالإضافة لإصابة عدد آخر بجروح".
يأتي هذا بعد يومٍ دام هناك، حيث قصفت الطائرات الحربية شارعاً مكتظاً، قرب ساحة ألعاب للأطفال، كانت أنشئت خصيصاً بمناسبة العيد، ما أدى لمقتل 12 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان.
وبث ناشطون على الانترنت، أمس السبت، مشاهد مصورة تُظهر قيام الأهالي بعد القصف مباشرة، برفع جثث القتلى من تحت الأنقاض، فيما يهرول آخرون لإسعاف الجرحى.
كما اطّلعت "العربي الجديد" على صور أخرى، نشرها المجلس الطبي في عربين، للضحايا بعد تجهيزهم للدفن، حيث تظهر الصور ثلاثة أطفال قضوا بالقصف وقد تعرضت وجوههم وبعض أجزاء من أجسادهم للتشويه، جراء إصاباتهم المباشرة على ما يبدو خلال الاستهداف الجوي.
أما في ريف دمشق الشمالي الغربي، فقد تجدد قصف قوات النظام المدفعي والجوي لمدينة الزبداني، وذلك لليوم السادس عشر منذ بدء حملة عسكرية ضخمة يهدف النظام و"حزب الله" منها للسيطرة على المدينة، حيث صد المقاتلون داخلها حتى الآن جميع محاولات الاقتحام.
وقالت الناشطة ميس الزبداني، لـ"العربي الجديد"، إنه وحتى ظهر الأحد شن "الطيران الحربي ثمانية غارات مستهدفاً وسط المدينة بالصواريخ"، إضافة لـ"إلقاء الطيران المروحي أكثر من أربعة براميل متفجرة".
وأوضحت أن نقاط النظام العسكرية المحيطة بالزبداني "قصفت المدينة أيضاً بالمدفعية الثقيلة وصواريخ أرض أرض"، مضيفة أن "حاجزي الأتاسي والفيلا ودبابة قلعة التل استهدفت بدورها المدينة".
إلى ذلك، قال ناشطون إن بلدة مضايا المجاورة تعرضت بدورها لقصف صاروخي من قبل قوات النظام، ما أدى لمقتل امرأة وإصابة آخرين بجروح.
وفيما لا يُعرف على وجه الدقة السبب الذي يدعو النظام لقصف مضايا، وهي بلدة عقدت بالسابق هدنة مع النظام، ولا تشهد أي حراك مسلح، فقد يكون السبب هو الضغط على الأهالي هناك كي لا يقدموا على أي محاولات إسناد فردية للمقاتلين في الزبداني، التي تبعد عنها خمسة كيلومترات شمالاً.
وتُحسب مضايا كما الزبداني، على سلسلة جبال لبنان الشرقية، ويبلغ عدد سكانها نحو خمسة عشر ألف نسمة، ارتفع الى نحو الضعفين جراء موجة النزوح التي شهدتها المناطق المجاورة بالسابق.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تبحث إعادة هيكلة مجلس القيادة العسكرية العليا