قتل مدنيّان وجرح خمسة آخرون، بقصف جوي شنته قوات النظام السوري على مدينة بنش في ريف إدلب، بينما أصيب ثلاثة من عناصر المعارضة السورية المسلحة نتيجة استهدافهم من قوات النظام السوري بغاز سام، في غوطة دمشق الشرقية، مساء اليوم الجمعة.
وأوضح الناشط، جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، أنّ مدنيين اثنين قتلا، وجرح خمسة آخرون بغارةٍ شنّها طيران النظام الحربي بصواريخ فراغية على الأحياء السكنية في مدينة بنش، شرق محافظة إدلب.
إلى ذلك، أفاد عضو "المكتب الإعلامي الموحد في مدينة عربين"، براء أبو يحيى، "العربي الجديد"، بوقوع حالات اختناق بين عناصر المعارضة السورية المسلحة جراء قصف من قوات النظام السوري بقذيفة تحوي مواد سامة، على أطراف مدينة عربين بغوطة دمشق الشرقية.
وفي هذا السياق، أكدت إدارة مشفى عربين الجراحي، في بيانٍ، استقبال ثلاث إصابات بحالات اختناق إثر انفجار قذيفة أطلقتها قوات النظام على أطراف مدينة عربين.
وأوضح البيان أنّ "الأعراض التي بدت على المصابين من تغيّب عن الوعي، مع حالات زلة تنفسية، تبيّن أنّ الغاز الذي تم استخدامه هو غاز الكلور، إضافة لوجود رائحة كلور على ملابس المصابين، وقد تحسنت حالة المصابين بعد إعطائهم الإجراءات الإسعافية المناسبة والمضادات الحيوية اللازمة."
ويذكر أنها المرة الثانية التي تستهدف فيها قوات النظام السوري مدينة عربين بغاز سام خلال يومين، حيث قُتل أمس، الخميس، عنصر من الجيش السوري الحر، وأصيب ثلاثة آخرون بحالات اختناق، جرّاء استهداف قوات النظام أطراف مدينة عربين، بغازات سامة.
وتشهد الغوطة الشرقية في ريف دمشق محاولات اقتحام متكررة من قوات النظام السوري، بدعم من المليشيات الطائفية المساندة لها، وفشلت كافة المحاولات في إحراز تقدم على حساب المعارضة السورية المسلحة.
وفي شأن متصل، قتل عنصر من المعارضة السورية المسلحة مساء، خلال صدّ محاولة تقدم من قوات النظام على جبهة مرج السلطان.
كما قصفت قوات النظام بالمدفعية قرى عيدون والدلاك والتلول الحمر في ريف حماة الجنوبي، وشن الطيران الحربي غارة على قرية البويضة في الريف الشرقي، قابلتها فصائل المعارضة السورية المسلّحة بقصفٍ مدفعي على مواقع لقوات النظام في قرية خنيفيس، جنوب حماة.
من جهةٍ أخرى، تواصلت المعارك بين قوات "درع الفرات" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة الباب بريف حلب الشرقي. وتركزت المعارك في الأطراف الغربية والشمالية والجنوبية الغربية من المدينة، حيث تحاول قوات درع الفرات تحقيق مزيد من التقدم في المدينة.
وأعلنت المعارضة المسلّحة، أنها كبدت النظام السوري خسائر في غوطة دمشق الشرقية اليوم الجمعة، وأعلن فصيل "جيش الإسلام"، أكبر فصائل المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية، عن تمكنه من قتل تسعة من عناصر قوات النظام السوري خلال محاولتهم اقتحام مواقع المعارضة في جبهة حوش نصري بالغوطة.
وفي سياق متّصل، قالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إنّ سيارة انفجرت في حي القابون الخاضع لسيطرة المعارضة السورية المسلّحة، شرق مدينة دمشق، قرب حاجز لقوات المعارضة، مما أدّى إلى إصابة سائقها بجراح، ورجحت المصادر أن يكون سبب الانفجار عطلاً في السيارة، مستبعدة أن تكون مفخخة.
من جهة أخرى، أفادت مصادر بأن قوات النظام السوري سيطرت على كامل قرية أبو طلطل جنوب مدينة الباب بأربعة كيلومترات، وذلك بعد انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأوضحت المصادر أن قوات النظام عبر سيطرتها على القرية، تكون قد وصلت إلى جبهات بلدة تادف، والتي تعد خط الدفاع الرئيسي والأخير لتنظيم "داعش" في ريف مدينة الباب الجنوبي.