دارت اشتباكات بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة في إدلب اليوم الجمعة، وسط قصف متبادل وتحليق لطائرات استطلاع روسية وتركية في سماء المنطقة، فيما دفعت تركيا بمزيد من التعزيزات إلى نقاطها في إدلب.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن عددا من عناصر قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معها قتلوا أو جرحوا برصاص القنص صباح اليوم الجمعة، على جبهات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي. وأوضحت المصادر أن عمليات القنص طاولت قوات النظام المنتشرة في قرية جوباس بريف إدلب الشرقي، حيث قتل هناك عنصران من تلك القوات، إضافة إلى إصابة عدد من عناصر النظام في جبهة الفطيرة بريف إدلب الجنوبي، وذلك بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة من حواجز النظام على مناطق التماس بريف إدلب.
عدد من عناصر قوات النظام والميليشيات التي تقاتل معها، قتلوا أو جرحوا برصاص القنص صباح اليوم الجمعة، على جبهات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي
في غضون ذلك، شهدت أجواء محافظة إدلب تحليقاً لطائرات استطلاع روسية وأخرى تركية بالتزامن مع قصف من جانب قوات النظام، الليلة الماضية وفجر اليوم، على قرى وبلدات الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وأطراف البارة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، والعنكاوي بسهل الغاب شمال غرب حماة.
وكانت الفصائل العاملة في ريف إدلب استهدفت أمس تجمعات قوات النظام في قرية الجدار الواقعة على طريق دمشق-حلب الدولي. وتشهد مناطق التماس بين فصائل المعارضة وقوات النظام اشتباكات شبه يومية وعمليات قنص متبادلة على طول الخط الممتد من جبل التركمان بريف اللاذقية، مروراً بسهل الغاب بحماة وجنوب وشرق إدلب، وصولاً إلى ريف حلب الغربي.
إلى ذلك، دخل الليلة الماضية رتل عسكري تركي إلى الأراضي السورية. ويتكون الرتل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، من نحو 30 آلية بينها دبابات ومصفحات وشاحنات تحمل مواد لوجستية، واتجهت نحو النقاط التركية في المنطقة.
على صعيد آخر، احترقت فجر اليوم عدة خيام في مخيم "باب السلامة" بريف حلب الشمالي، حيث تمكنت فرق الإنقاذ من إخماد الحرائق، من دون معلومات عن إصابات في صفوف النازحين، لكن الحريق أسفر عن تشريد 15 عائلة بعد أن احترقت خيامها.
كما أصيب الليلة الماضية 11 مدنياً جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة معرة مصرين شمالي محافظة إدلب. وقال الدفاع المدني السوري في إدلب إن الدراجة انفجرت وسط مدينة معرة مصرين، مشيرا إلى أن من بين الجرحى طفلين على الأقل.
وتضم مدينة معرة مصرين آلاف المدنيين بين مقيمين ونازحين، كما تعتبر من المناطق الآمنة نسبياً بسبب بعدها عن خطوط الاشتباك مع قوات النظام.