قتلى وجرحى في مواجهات بين الحوثيين ومسلحي القبائل

تجددت المواجهات، مساء اليوم السبت، بين جماعة الحوثيين ومسلحين قبليين غرب العاصمة صنعاء، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات في حصيلة أولية، فيما قتل ستة أشخاص بينهم 4 من مسلحي تنظيم "القاعدة" في مواجهات ضد الجيش في أبين في جنوب اليمن.

وأكدت مصادر قبلية في همدان لـ"العربي الجديد"، أن المواجهات وقعت في منطقتي ذرحان واللكمة ظهر اليوم، وأن هدوءاً حذراً يسود المنطقة، بعد أن تمكنت وساطة قبلية من تهدئة الوضع.

وتضاربت الروايات حول ملابسات اندلاع المواجهات، ففي حين قالت بعض المصادر، إنها اندلعت بعد محاولة الحوثيين السيطرة على أحد المواقع على الخط العام، اتهم الطرف الآخر مسلحين يتبعون حزب الإصلاح، بنصب كمين لمجموعة من عناصرهم وقتل 3 وإصابة 3 آخرين، قالوا إنهم "كانوا في طريقهم الى محافظة المحويت لزيارة أقارب لهم".

وتأتي هذه المواجهات، في حين أعلنت اللجنة الرئاسية المكلفة حل النزاع في محافظة الجوف، تنفيذ اتفاق إنهاء المواجهات التي اندلعت بين مجموعة الحوثيين وقبائل دهم بمديرية المصلوب أمس الجمعة، وقتل إثرها نحو عشرة أشخاص، قبل أن تتدخل وساطة لإيقافها.

وقال رئيس لجنة الوساطة اللواء، عوض بن فريد، إن اللجنة أشرفت "على تنفيذ بنود الاتفاق وانسحاب المسلحين من النقاط والمواقع والمتارس"، وإن الحوثيين التزموا بعدم الاعتداء على النقاط العسكرية والأمنية والمنشآت الحكومية".

6 قتلى في مواجهات القاعدة

وفي محافظة أبين جنوبي اليمن، أكد مصدر عسكري، في وزارة الدفاع اليمنية مقتل أربعة من عناصر تنظيم "القاعدة"، واثنين من الجنود في مواجهات وقعت صباح اليوم، في مدينة "لودر"، بعد مهاجمة مسلحي القاعدة نقطة أمنية تابعة لأحد ألوية الجيش.

وأوضح المصدر، أن من بين القتلى المنتمين الى القاعدة، سعودي الجنسية يكنى بـ"أبومصعب" قتل على أيدي الجنود "واللجان الشعبية المساندة للجيش"، إثر قيام "العناصر المجهزة بالأحزمة الناسفة والقنابل بالاعتداء على نقطة تابعة للواء 115" حسب المصدر.

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها معسكر اللواء 115 في أبين الى محاولة اقتحام من عناصر ما يسمى "أنصار الشريعة" التابعة للقاعدة. إذ تعرض الى هجوم ومحاولة اقتحام في أكتوبر/تشرين الأول 2012، قتل إثرها عدد من الجنود. 

وجاءت العملية بعد أيام من قصف طائرات من دون طيار مشتبهين بالانتماء الى القاعدة في أبين، بالإضافة إلى مواجهات شهدتها محافظة شبوة المجاورة بين الجيش ومسلحي التنظيم.