أعلنت المعارضة السورية، أمس الأحد، بدء معركة السيطرة على مدينة الباب الاستراتيجية التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بريف مدينة حلب الشرقي.
وبحسب غرفة عمليات "حوار كلس"، سيطرت فصائل "الجيش السوري الحر" على جميع القرى شمالها، وأصبحت على مشارف المدينة، التي تُعتبر أكبر وأهم معاقل التنظيم بريف حلب.
وكانت الفصائل المشاركة ضمن عملية "درع الفرات"، قد سيطرت، أول من أمس السبت، على قرى سوسيان والشيخ علوان وحزوان وتل الطويلة ودانا وقديران، بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش".
وتزامناً مع ذلك، أعلنت رئاسة الأركان التركية، في بيان، أنّ "ثمانية عشر عنصراً من تنظيم داعش قتلوا بقصف جوي لسلاح الجو التركي على مواقع للأخير بريف حلب الشمالي".
واتهم "الجيش الحر"، التنظيم، بالانسحاب من قرى عدّة، وتسليمها لقوات "سورية الديمقراطية"، ما يشير إلى احتمال وقوع اشتباك بين الطرفين على غرار ما حصل سابقاً، في قرى بالمنطقة الواقعة بين مدينتي جرابلس ومنبج.
وتقلّص نفوذ التنظيم في محافظة حلب، ولم يتبقَ له سوى مدينة الباب، وقرى وبلدات محيطة بها، وفي حال خسرها لصالح "الجيش الحر"، فإنّ الأخير سيكون وجهاً لوجه مع قوات النظام، في ريف حلب الشرقي.
على صعيد متصل، قُتل أحد عشر مدنياً وأصيب آخرون، ليل الأحد - الإثنين، بقصف مدفعي لقوات النظام على حي الصالحين المحاصر شرقي المدينة، فيما قُتل مدنيان آخران، بقصف جوي للنظام وروسيا على مناطق متفرقة في ريف دمشق.
وقال مصدر في الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إن "أحد عشر مدنياً قُتلوا وأًصيب أكثر من عشرة آخرين بجراح، ليلاً، بقصف مدفعي لقوات النظام قوات النظام، أصاب سيارة مدنيةً في حي الصالحين المحاصر بمدينة حلب"، مشيراً إلى أنّ "معظم الضحايا من الأطفال والنساء".
وأوضح أنّ "الجرحى نُقلوا إلى النقاط الطبية الميدانية لتلقي العلاج"، لافتاً أنّ "عدد القتلى مرشح للارتفاع، نظراً لخطورة بعض الإصابات، وقلّة الإمكانات الطبية في الأحياء المحاصرة".
في غضون ذلك، قصفت طائرات النظام الحربية وأخرى تابعة لسلاح الجو الروسي، بلدتي أوتايا والشيفونية في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين في البلدتين، إلى جانب سقوط عدد من الجرحى.
كما قتل خمسة مدنيين، أمس، بقصف جوي لطائرات حربية روسية، استهدف مدرسة ومركز تأهيل وتدريب للدفاع المدني في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.