قتلى وجرحى في تفجيرين قويين بمقديشو

15 يونيو 2019
تتكرر التفجيرات في مقديشو (محمد عبدالوهاب/فرانس برس)
+ الخط -
هزّ تفجيران قويان، اليوم السبت، العاصمة الصومالية مقديشو، مخلفان عدداً من القتلى والجرحى بحسب مصدر أمني.

وقال مصدر في الشرطة لوكالة "الأناضول"، طلب عدم ذكر اسمه لكونه غير مخول الحديث للإعلام، إن التفجير الأول وقع قرب نقطة أمنية بمحيط مبنى البرلمان.

وأضاف أن التفجير نتج عن سيارة يقودها انتحاري قرب نقطة أمنية، في تقاطع "سيدكا" بمحيط البرلمان.

وأوضح أن الانفجار حدث بعد اشتباه القوة الأمنية في السيارة التي كانت تحاول تجاوز النقطة الأمنية، ما دفعها لإطلاق النار عليها.

ولفت المصدر إلى أن الانفجار أوقع قتلى وجرحى، لكنه لم يتم بعد تحديد حصيلة لضحاياه.

وبحسب "الأناضول"، فإن موقع التفجير يضم مقارّ حكومية حسّاسة، هي وزارة الداخلية ومقر البرلمان، إلى جانب القصر الرئاسي.

وتزامن وقوع التفجير مع انعقاد جلسة للبرلمان الصومالية، على بعد أمتار من موقعه.

وبعد دقائق من التفجير الأول، سمع دويّ انفجار ثان في الشارع المؤدي إلى مطار مقديشو الدولي، لم تتضح تفاصيله بعد.

ولم تتبن على الفور أي جهة الحادث حتى الساعة (11:05 بتوقيت غرينتش).

ويشهد الصومال منذ سنوات، صراعاً دامياً بين حركة "الشباب"، التي تتبنى فكر تنظيم "القاعدة"، وقوات الحكومة المركزية في الصومال.

إعدام جماعي

على صعيد منفصل، قتل 9 أشخاص في عملية إعدام جماعي من قبل مسلحين مجهولين في مدينة جالكعيو بإقليم مدغ وسط الصومال، بحسب سكان محليين.

وقال محمد يوسف أحد أعيان المدينة، اليوم السبت، إن حادثة قتل المدنيين التي تبدو متعمدة وقعت الليلة الماضية في ضاحية، جنوبي مدينة جالكعيو، وسط الصومال.

وأضاف محمد أن "مسلحين يشتبه أنهم من رجال الأمن اعتقلوا 9 أشخاص في المدينة واقتادوهم إلى خارجها، قبل أن يتم إعدامهم بشكل جماعي ما أثار غضب الأهالي".

حادثة قتل المدنيين جاءت بعد ساعة من قتل عنصر من الأجهزة الاستخباراتية الصومالية، يدعى علي تهليل بينما كان في مقهى شعبي وسط المدينة.

وبحسب مصادر صحافية، فإن القتلى التسعة ينتمون لقبيلة دغل ومرفيلي القاطنة في إقليم جنوب غرب البلاد.

وسبق أن حذر شيوخ وأعيان قبيلة دغل ومرفيلي السلطات المحلية، من المساس بأبنائهم العاملين وسط الصومال الذين تعرضوا لمضايقات من قبل رجال الأمن هناك، بعد اتهامهم بالتستر على عناصر حركة الشباب التي تنفذ العمليات ضد رجال الأمن والمصالح الحكومية.

وتشهد جالكعيو اليوم حالة من الغضب لدى سكان المدينة حول فاجعة القتل الجماعي، خشية أن تكون الجريمة مقدمة لاقتتال أهلي.

ونددت الحكومة الصومالية بالحادثة، ووعدت بفتح تحقيق حول الحادثة وتقديم المتهمين للعدالة.

(العربي الجديد، الأناضول)

دلالات