قتلى وجرحى في اشتباكات قبلية في دارفور

24 يوليو 2017
+ الخط -


تجددت الاشتباكات أمس الأحد بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بولاية شرق دارفور، وقتل وأصيب العشرات، وبدأت الحكومة في الولاية تحركات مكوكية لإيقاف النزاع وتهدئة الأوضاع في يومها الثالث على التوالي.

ويأتي تجدد الاشتباكات بين قبيلتي المعاليا والرزيقات بسبب اتهامات بسرقة المواشي، والتي اندلعت يوم الجمعة الماضي، وأدت إلى مقتل ما يزيد على عشرة أشخاص وإصابة نحو عشرين آخرين.

وتشتهر القبيلتان بالنزاعات المتكررة، بعضها بسبب المواشي وبعضها الآخر بسبب نزاع على الأرض، يقتل خلالها أعداد تفوق المئات فضلا عن إصابات تتعدى الخمسمائة إصابة من القبيلتين. وفشلت الجهود الحكومية والمحلية في وضع حد لنزاع القبيلتين.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن الاشتباكات تجددت مساء أمس على بعد 40 كيلومترا من عاصمة ولاية شرق دارفور، الضعين، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة رغم التعزيزات العسكرية التي نشرتها حكومة الولاية عقب اندلاع الأحداث الأولى للحد من تطور النزاع.

وتبادلت القبيلتان الاتهامات بشأن البدء في النزاع، وأكدت المعاليا أن مجموعة من أفراد القبيلة كانت تتبع أثر مواشٍ لها سرقت، ووقعت في كمين نصبه مسلحون من الرزيقات، ما قاد للاشتباكات التي نتج عنها مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين. في حين اتهمت الرزيقات مجموعة المعاليا بمهاجمة إحدى قراها وقتل ثمانية منهم وإصابة نحو 12 آخرين.

وأعلن نائب الرئيس السوداني، حسبو عبد الرحمن، أمس عن مشروع حكومي بنزع السلاح من أهالي دارفور، ليبقى مقتصرا على القوات النظامية بنهاية العام الجاري.

وأقر لدى مخاطبته فعالية محلية بولاية شمال دارفور أمس بالانتشار المخيف للسلاح في دارفور، وقال: "دارفور أصبحت مكبا للسلاح"، داعيا أهالي درافور إلى حل خلافاتهم سلميا وعبر الحوار دون اللجوء إلى السلاح. وشدد على ضرورة الانتقال إلى مرحلة جديدة بعد إزهاق كل تلك الأروح وانتهاك حرمة الدم.