قتل أربعة مدنيين، بينهم طفل، وأُصيب ثلاثة آخرون، اليوم الأربعاء، جراء قصف صاروخي وإلقاء براميل متفجرة من قبل الطيران المروحي التابع للنظام السوري على مزارع بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصفٍ مماثل مكثّف على قرية السكيك.
وقال الدفاع المدني في ريف إدلب إن القصف بالبراميل رافقه قصف صاروخي استهدف مزارع بلدة التمانعة، ما أدى إلى مقتل مدنيين، مشيرا إلى أن ثلاثة من المدنيين قتلوا بالقصف الصاروخي، بينما قتل الطفل وجرح الباقون إثر إلقاء خمسة براميل متفجرة، ومثلها من الألغام البحرية من جانب مروحيات النظام على بلدة العزيزية. كما قتل عناصر من "الجبهة الوطنية للتحرير"، اليوم الأربعاء، نتيجة قصف لقوات النظام السوري على نقطة تجمعهم شمالي حماة، وسط سورية.
وقال ناشطون محليون إن ثلاثة من مقاتلي "الجبهة الوطنية" قتلوا جراء قصف مدفعي لقوات النظام على نقطة يتمركزون فيها عند قرية الخوين، شمالي شرقي حماة، مصدره نقاط قوات النظام القريبة.
ويأتي ذلك بعد يوم من نزوح عشرات المدنيين من قرى جنوبي إدلب، خوفا من قصف قوات النظام على المنطقة، في ظل استهداف مكثف متكرر في الآونة الأخيرة.
ويأتي القصف ضمن حملة التصعيد من جانب قوات النظام على ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي منذ أيام، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لها إلى المنطقة لبدء عملية عسكرية.
إلى ذلك، اعتقلت "هيئة تحرير الشام" 14 شخصا من دعاة ومروجي المصالحة مع النظام السوري في بلدتي معرة حرمة والنقير في ريف إدلب الجنوبي.
وقالت وكالة "إباء"، التابعة لـ"تحرير الشام"، إن الاعتقالات طاولت "زعماء الخيانة والمصالحة" مع النظام السوري.
وتتخوف الفصائل العاملة في إدلب من سقوط المناطق في الشمال بموجب اتفاقيات "تسوية" مع النظام، حيث يروج لها الأخير إلى جانب التهديد بعمليات عسكرية.
وفي شرق البلاد، قالت مصادر محلية إن عددا من جنود النظام السوري قتلوا أو وقعوا في الأسر، إثر هجوم شنّه عناصر تنظيم "داعش" على مواقع النظام في منطقة الفيضة ببادية الميادين، شرقي دير الزور، فجر اليوم.