قتلى وجرحى بهجوم على كنيسة في باكستان

15 مارس 2015
استقبلت المستشفيات أكثر من سبعين جريحاً (الأناضول)
+ الخط -

قُتل أربعة عشر شخصاً وأصيب سبعون، إثر هجوم انتحاري استهدف كنيسة كاثوليكية في مدينة لاهور، عاصمة إقليم البنجاب، تبنته حركة "طالبان باكستان"، ما دفع أبناء الأقلية المسيحية للخروج في تظاهرات للتنديد بالهجوم، وفشل أجهزة الأمن في التصدي له.

وقالت مصادر أمنية، إن "الهجوم نفذه انتحاريان، فجر أحدهما حزامه الناسف عند البوابة الرئيسية بعد أن منعته الحراسة، بينما تمكن الانتحاري الثاني من التسلل داخل الكنيسة، وفجر حزامه الناسف بعد إطلاق النارعلى المتواجدين بداخل الكنيسة، ويبلغ عددهم نحو سبعين شخصاً، كانوا يشاركون في احتفال ديني للأقلية المسيحية".

وذكر مسؤول أمن مدينة لاهور، حيدر أشرف إن "من بين القتلى اثنين من عناصر الشرطة، كما أصيب أربعة آخرون بجراح"، موضحاً أن "حراس الكنيسة أفشلوا العملية ولم يمكنوا المسلحين من التسلل إلى داخل الكنيسة". وشدد المسؤول على أن "الأمن الباكستاني يبذل قصارى جهده لتوفير الحماية لكافة المراكز الدينية".

واستقبلت المستشفيات أكثر من سبعين جريحاً وأربعة عشر قتيلا، بحسب ما أكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، محذرة من "ارتفاع عدد القتلى لوجود إصابات خطرة في صفوف الجرحى"، كما أعلنت المستشفيات في مدينة لاهور حالة الطوارئ.

وكان سكان المنطقة التي تقع فيها الكنيسة المستهدفة، ومعظمهم من أبناء الأقلية المسيحية، أوقفوا شخصين، يشتبه في تعاونهما مع المهاجمين. وقام متظاهرون غاضبون بقتلهما حرقاً ودهساً بالأقدام قبل أن يصل عناصر الأمن إلى المنطقة.

وتشهد مدينة لاهور حالياً تظاهرات حاشدة يشارك فيها مئات من أبناء الأقلية المسيحية منددين بالحادث، ومتهمين الحكومة وأجهزتها الأمنية بالفشل في التصدي للهجوم، وتوفير الحماية للكنيسة. وأغلق المتظاهرون الطرق الرئيسية وسط المدينة، في وقت امتدت فيه التظاهرات إلى مدن أخرى.

من جهته، دان رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، الهجوم ، معرباً عن استيائه البالغ للخسارة التي لحقت بأرواح المدنيين، كما أمر بإجراء تحقيق عاجل في الموضوع.


اقرأ أيضاً: لقاء باكستاني أفغاني في كابول على وقع هجوم انتحاري