قتلى وجرحى بهجومٍ انتحاري على مجمّع قضائي في باكستان

21 فبراير 2017
لم تتبنّ أي جهة الهجوم (إيه مجيد/فرانس برس)
+ الخط -




قُتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في هجوم نفّذه ثلاثة انتحاريين، واستهدف مجمّعاً قضائياً شمال غربي باكستان، وفي حين قُتل اثنان من المهاجمين، لا تزال الشرطة تطارد مسلحاً آخر تمكّن من الفرار.

وبحسب مصادر أمنية، فإنّ ثلاثة انتحاريين دخلوا إلى المجمّع القضائي في تشارسدة، القريبة من مدينة بشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان، وبدأوا بإطلاق النار داخل المحاكم، مستهدفين المحامين وعامة الناس، بالقنابل والرشاشات.

وأوضحت المصادر، أنّ الهجوم أدّى لغاية الساعة، إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين، بينما دارت مواجهات بين قوات الأمن التي حاصرت المنطقة من كل الأطراف، وبين المسلحين داخل المجمّع.

وقال مسؤول أمن تشارسدة سهيل خالد، إنّ الانتحاري الأول فجّر حزامه الناسف أمام البوابة الرئيسية للمجمّع ليمهّد الطريق لاثنين من الانتحاريين، لافتاً إلى أنّ الهجوم أدّى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة عدد آخر، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ الحصيلة ليست نهائية.

وقال شهود عيان وهاربون من المجمّع، إنّ عدد الانتحاريين أكثر من ثلاثة، وإنّ القتلى والجرحى بالعشرات بينهم رجال أمن ومحامون وعامة المواطنين.

وأوضح شهباز خان، أحد الهاربين من المجمع عبر الجدار الخلفي، إنّ المسلّحين كانوا يطلقون النار على كل الجهات ويستهدفون المحاكم بالقنابل اليدوية، مضيفاً أنّه رأى عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في موقع الهجوم.

بدوره، قال رئيس بلدية إقليم شارسادة في الولاية بهادور يار، للتلفزيون الرسمي، إنّ "الانتحاريين الثلاثة هاجموا مبنى القضاء في تانجي"، موضحاً أنّه تمكّن من رؤية جثتيهما، لافتاً في الوقت عينه إلى أنّ الانتحاري "الثالث تمكّن من الدخول، والشرطة تطارده".

وبينما لم تعلن أي جهة المسؤولية عن الهجوم، حتى الآن، أعلنت قوات الأمن الباكستانية حالة التأهب القصوى في إقليم خيبر بختونخوا، تحسباً لعمليات مماثلة.

وأطلقت قوات الأمن عملية لتطهير منطقة الهجوم من المسلحين، بمشاركة مروحيات قتالية، في حين أعلنت المستشفيات في مدينة بشاور المجاورة لتشارسدة حالة الطوارئ.

يشار إلى أنّ باكستان شهدت سلسلة من الهجمات الدموية، جلّها عمليات انتحارية، مما أدى إلى توتر على الحدود الباكستانية الأفغانية، حيث تتهم إسلام آباد جارتها كابول بدعم المسلحين، وسلّمتها قائمة بأسماء المطلوبين، لتسليمهم إلى السلطات الباكستانية.

في المقابل، رفضت كابول تلك الاتهامات وسلّمت السلطات الباكستانية قائمة لـ33 مركزاً لمسلحي حركة "طالبان" وأسماء عشرات من القيادات لها مراكز في ثلاثة أقاليم باكستانية، هي السند وبلوشستان وخير بختونخوا.

وقال السفير الأفغاني لدى إسلام آباد عمر زاخيلوال، إنّه ناقش الأمر مع السلطات الباكستانية، مشدّداً على أنّ التعاون بين الدولتين هو الحل للمعضلة.