وأوضحت مصادر طبية في "المكتب الطبي الموحد" في غوطة دمشق الشرقية لـ"العربي الجديد"، أن "ستة أطفال قتلوا نتيجة قصف الطيران الروسي لمبنيين سكنيين في منطقة مزارع النشابية".
وبحسب المصادر، فإن "الكوادر الطبية في النقاط الطبية تحاول إنقاذ حياة نحو عشرين جريحاً معظمهم أصيبوا بجروح بليغة، بينهم أطفال اضطرت الكوادر الطبية لبتر أطرافهم".
تزامناً مع استهداف الغوطة، تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة المتمثلة بـ"جيش الإسلام" وحركة "أحرار الشام الإسلامية" و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" في منطقة المرج وعلى الطريق الواصل بين بلدة البلالية ومنطقة مرج السلطان، حيث تمكنت قوات المعارضة من استعادة السيطرة على مناطق سيطرت عليها قوات النظام أمس، وفق ما أكد الناشط مهند الدوماني لـ"العربي الجديد".
وأعلن "جيش الإسلام"، أكبر فصائل المعارضة في ريف دمشق في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على "تويتر"، عن تمكن مقاتليه من "إيقاع قوة تابعة للنظام السوري في كمين محكم في منطقة أوتوستراد حمص دمشق الدولي، ليتمكن مقاتلو الجيش من قتل خمسة عشر جندياً من قوات النظام السوري في المنطقة قبل أن تنسحب القوات المرافقة لهم".
اقرأ أيضاً:خسائر النظام خلال معارك مع المعارضة بغوطة دمشق الشرقية
وفي سياق متصل، ارتكب الطيران الحربي الروسي مجزرة جديدة في مدينة حلب، حيث قتل وأصيب نحو خمسين مدنياً من سكان حي الصالحين وسط المدينة، في الوقت الذي تواصلت فيه المواجهات بين قوات المعارضة وقوات النظام في ريف حلب الجنوبي، وعلى أطراف مدينة حلب الشمالية وتواصل القصف الجوي على مناطق سيطرة المعارضة بريف حلب.
وأكد الناشط حسن الحلبي لـ"العربي الجديد" مقتل تسعة مدنيين، وإصابة نحو أربعين آخرين، إثر غارة جوية بصاروخين من طائرة حربية يعتقد أنها روسية، أدت قبل ظهر اليوم الأربعاء إلى دمار أربعة مبان سكنية بشكل شبه كامل في حي الصالحين الذي تسيطر عليه قوات المعارضة السورية قرب وسط مدينة حلب.
ولفت الحلبي إلى أن قصفاً جوياً مشابها استهدف أطراف مدينة عندان التي تسيطر عليها المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، كما استهدف الطيران الروسي بأربع غارات كلاً من أحياء (بعيدين وعين التل والحيدرية والجندول) شمال مدينة حلب، ما أدى إلى مزيد من الدمار في هذه الأحياء التي خلا معظمها من ساكنيها، نتيجة تكرار قصفها خلال العامين الأخيرين.
وشنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية أيضاً على مناطق (الزبة وخان طومان وايكاردا) التي تسيطر عليها المعارضة السورية في ريف حلب الجنوبي، صباح اليوم، في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات بين قوات النظام السوري، المدعومة بالمليشيات العراقية والإيرانية وقوات حزب الله اللبناني على جبهات القتال في مناطق (القراصي والحميرة) بريف حلب الجنوبي.
وكانت قوات المعارضة السورية، قد أعلنت في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، عن تمكنها من السيطرة على قرية (بانص وتلة البكارة) الاستراتيجية، إثر اشتباكات مع قوات النظام في هذه المناطق الوقعة إلى الجنوب من بلدة العيس بريف حلب الجنوبي.
وفي سياق آخر، أعلنت قوات المعارضة السورية تمكنها من صد هجوم لقوات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على نقاط تمركزها قرب بلدة تل مالد بريف حلب الشمالي.
اقرأ أيضاً: خروج المئات من المقاتلين والمدنيين من حي الوعر بحمص