وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، لـ"العربي الجديد"، إنّ عبوة ناسفة انفجرت قرب سوق شعبي في حي البلديات شرقي بغداد، لافتاً إلى أن التفجير الثاني وقع في حي الشعب شمالي العاصمة من خلال دراجة نارية مفخخة كانت مركونة قرب أحد الأسواق.
وأضاف أن "دراجة نارية أخرى انفجرت في حي البياع جنوب غرب العاصمة"، مشيراً إلى أنّ "التفجيرات الثلاثة أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 5 آخرين".
وفرضت القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة، ونصبت الشرطة نقاط تفتيش قرب الأسواق والتجمعات التجارية تحسباً لحدوث هجمات جديدة، فضلاً عن فرض أطواق أمنية في محيط مناطق الانفجارات.
وشهدت بغداد وبقية المحافظات خلال العامين الماضيين تراجعاً ملحوظاً في نسبة التفجيرات بالسيارات والدراجات المفخخة والعبوات الناسفة، وكذلك في العمليات العسكرية باستثناء تلك التي تعلن عنها القوات العراقية بين الحين والآخر لمطاردة فلول تنظيم "داعش" الإرهابي في المناطق الصحراوية والوعرة.
إلى ذلك، أكد مسؤول الحشد العشائري بمحافظة ديالى، شرقي العراق، محمد العبيدي، في تصريح صحافي، اتخاذ إجراءات أمنية على الحدود مع محافظة صلاح الدين، مشيراً إلى نشر كاميرات مراقبة متطورة على المناطق الحدودية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين لدرء مخاطر تسلل عناصر تنظيم "داعش" في هذه المناطق التي تتضمن قرى مهجورة.
وبيّن أن "مبالغ كاميرات المراقبة التي تصل إلى ملايين الدنانير العراقية تم توفيرها من خلال تبرعات السكان المحليين الذين يخشون عودة عناصر التنظيم الإرهابي"، مضيفاً أن "هذه الكاميرات ستقوم برصد أية تحركات مشبوهة في المناطق ذات التضاريس المعقدة".
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، عبد الخالق العزاوي، قد حذّر من وجود نشاط لتنظيم "داعش" في منطقتين بمحافظة ديالى، مشيراً إلى أن وجود التنظيم في منطقتي حوض بابا والوقف هو الأخطر.
وشدد على ضرورة وجود تدخل من قبل وزارة الدفاع لإنهاء خطر التنظيم، داعياً إلى توفير الأمن لأهالي ديالى.
وفي عام 2017 أعلن العراق عن نصره على تنظيم "داعش" الإرهابي بتحرير جميع المحافظات من سيطرة التنظيم، إلا أن العمليات العسكرية ضد بقايا "داعش" استمرت في مناطق متفرقة من البلاد.