أفادت مصادر أمنية عراقية في العاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، أن ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب ما لا يقل عن عشرين آخرين، بتفجير سيارة مفخخة غرب بغداد. وهو ثالث تفجير من نوعه خلال ثلاثة أيام، يستهدف مناطق العاصمة، التي تشهد إجراءات أمنية مشددة، تزامناً مع بدء الهجوم الذي شنته القوات العراقية، ومليشيات "الحشد الشعبي" على القسم الغربي لمدينة الموصل.
وقال ضابط بالشرطة العراقية في بغداد لـ"العربي الجديد" إن "ثمانية أشخاص قتلوا، بينهم طفل وأصيب عشرون آخرون، بانفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق في شارع العمل الشعبي، بمنطقة العامرية غرب بغداد". وأشار إلى أن "قوات الشرطة والجيش فرضت طوقاً أمنياً حول مكان التفجير، وقامت بإغلاق مداخل ومخارج منطقة العامرية، وبدأت بإخلاء جثث القتلى والجرحى من منطقة الانفجار"، لافتاً إلى أن "حصيلة القتلى والجرحى قابلة للارتفاع".
يذكر، أن منطقة العامرية غرب بغداد، تسكنها عوائل ذات غالبية سنية، وتشهد وبصورة مستمرة إجراءات أمنية مشددة، إذ تسمح القوات العراقية لسكان المنطقة فقط بدخولها، وهو ما أثار استغراب سكان المنطقة، الذين وجهوا أصابع الاتهام بالتقصير للأجهزة الأمنية.
وكان تفجير انتحاري قد استهدف سوقاً شعبية في منطقة البياع غرب بغداد قبل يومين، ما أدى إلى مقتل ستين شخصاً، وجرح العشرات.