وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن تسعة مدنيين على الأقل قتلوا وجرح العشرات من جراء غارة جوية من طيران التحالف الدولي "ضد الإرهاب" على منازل في محيط بلدة السكرية في منطقة البادية بريف دير الزور الشرقي.
ولفتت المصادر إلى أنّ القتلى كلهم من عائلة، واحدة نزحت في وقت سابق من ريف حلب الشرقي، هرباً من المعارك بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات النظام السوري.
وفي شأن متصل، تحدثت مصادر معارضة للنظام السوري عن مقتل سبعة أشخاص بينهم مدنيون، وجرح آخرين بقصف مدفعي من تنظيم "الدولة الإسلامية" على حي هرابش الخاضع لسيطرة النظام السوري في مدينة دير الزور، وجاء ذلك إثر إسقاط طائرات تابعة للأمم المتحدة مظلات تحوي مساعدات فوق مناطق يسيطر عليها النظام في المدينة.
من جهة أخرى، تحدث الناشط، أحمد المسالمة، مع "العربي الجديد" عن تصعيد القصف الجوي والصاروخي من قوات النظام السوري على حي المنشية بهدف وقف تقدم "الجيش السوري الحر" في جبهات الحي، ما أدّى لوقوع دمار كبير في المنطقة، بالتزامن مع وقوع اشتباكات.
وفي السياق نفسه، أعلنت فصائل المعارضة المنضوية في "غرفة عمليات البنيان المرصوص" عن مقتل تسعة عناصر من قوات النظام السوري بينهم ضابطان برتبة ملازم خلال المعارك العنيفة في حي المنشية بمدينة درعا.
وأفاد الدفاع المدني السوري في ريف دمشق بوقوع قتلى وجرحى بين المدنيين إثر قصف جوي من الطيران الروسي وطيران النظام السوري على مدينة دوما بصواريخ عنقودية، وعلى الطريق الواصل بين بلدتي مسرابا ومديرا في الغوطة الشرقية.
وأفادت مصادر محلية بأن المعارضة المسلحة تمكنت من تدمير دبابة لقوات النظام على أطراف مدينة حرستا، تزامناً مع تواصل المواجهات بين الطرفين في محيط المدينة وفي جبهات حي تشرين شرق مدينة دمشق، بينما قصفت قوات النظام حي القابون بثلاثين قذيفة مدفعية.
وفي سياق متصل، ألقى طيران النظام المروحي عشرين برميلا متفجرا على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة درعا، ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة.
وفي إدلب، تحدّث الدفاع المدني السوري عن استهداف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات بلدة بداما في ريف جسر الشغور الغربي، ما أسفر عن إصابة شخصين بجراح.
وفي الرقة، تحدثت مصادر محلية عن وقوع نزوح كامل في قرى الكالطة وحلو والعبارة إلى الأراضي الزراعية المحيطة بالقرى المذكورة، جراء القصف المدفعي الكثيف من قبل المليشيات الكردية وغارات طائرات التحالف المستمرة منذ صباح اليوم، بينما تتواصل الاشتباكات في مدينة الطبقة ومحيطها بريف الرقة الغربي بين المليشيات وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي ريف حماة، أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن تدمير دبابة وإعطاب أخرى خلال مواجهات مع قوات النظام في محيط مدينة صوران، حيث تشن قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات أجنبيّة هجوماً على الجبهات المحيطة بالمدينة، في حين شن الطيران الروسي أكثر من عشرين غارة جوية على المدينة ومحيطها.
وأعلن فصيل "جيش العزة" المعارض، عن استهداف مقار قوات النظام السوري في مدن وبلدات سلحب والرّبيعة في ريف حماة الغربي بصواريخ غراد.
تدمير طائرة وتوقف مطار حماة
إلى ذلك، أعلنت المعارضة المسلحة عن توقف مطار حماة العسكري عن العمل بعد استهداف مواقع حساسة في المطار بصواريخ غراد عصر اليوم، فضلا عن تدمير طائرة حربية من طراز ميغ.
وقال فصيل "جيش النصر" المعارض للنظام السوري إن مطار حماة العسكري، وسط البلاد، خرج عن الخدمة حالياً، وذلك بعد استهدافه بصواريخ غراد أصابت برج الإشارة والتوجيه إصابة مباشرة، ما تسبب بحرائق كبيرة، وأعطال أدت إلى خروج المطار عن الخدمة.
وأضاف الفصيل، في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع تويتر: "تم تدمير طائرة حربية من طراز ميغ 23 وتدمير مستودع ذخيرة وبرج مراقبة ومبنى قيادة يوجد فيه ضباط إيرانيّون".