قتلى للجيش العراقي و"داعش" بمواجهات غربي الأنبار

أعلنت مصادر أمنية بمحافظة الأنبار عن مقتل وجرح عشرات العناصر من قوات الجيش العراقي والحشد العشائري بالمواجهات المستمرة في مناطق غرب الرمادي، بينما أكدت مصادر أخرى مقتل العشرات من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بغارات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي قرب مدينة القائم (غرب العراق).

وقال مصدر أمني بمدينة هيت، غرب محافظة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إن "خمسة عشر من أفراد قوات الجيش العراقي قتلوا وأصيب آخرون في مواجهات جرت يوم أمس ضد تنظيم الدولة بشمال غرب مدينة هيت بمحافظة الأنبار".

وأضاف المصدر أن "قوات الجيش العراقي تعرضت للعديد من الكمائن وخاضت العديد من المواجهات مع عناصر تنظيم داعش خلال العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق غربي محافظة الأنبار الممتدة من غرب مدينة هيت حتى مدينة القائم الحدودية".

وبيّن المصدر أن "قطعات الجيش تعرضت إلى سلسلة انفجارات خلال عمليات تقدمها في قرية الكرطية، وهي آخر معاقل تنظيم داعش في مناطق غربي مدينة هيت".

بدوره، أعلن قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، في تصريحات صحافية، أن "طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي تمكنا من تدمير أربعة مقرات لتنظيم داعش شمال الرمادي"، وذلك بالتزامن مع إعلان التحالف توسيع نطاق تدخله العسكري في المناطق التي ما تزال تحت سيطرة عناصر "داعش".

وقال المحلاوي إن "طيران القوة الجوية قصف أربعة مقرات لتنظيم (داعش) في منطقة البوعلي الجاسم، شمال الرمادي، أسفر عن تدميرها بالكامل وقتل العشرات من التنظيم".

وفي السياق، أشارت مصادر أمنية إلى أن "القوات العراقية تمكنت في الأيام القليلة الماضية وبدعم جوي من طائرات التحالف الدولي من استعادة معظم المناطق التي كان تنظيم داعش يفرض سيطرته عليها والتي تقع في الضفة الشمالية لنهر الفرات في مدينة هيت".

وأكدت المصادر أن "غارات التحالف الدولي كبدت مقاتلي التنظيم عشرات القتلى في هذه المواجهات"، مرجحة تمكن قوات الجيش العراقي من استعادة المناطق الواقعة أقصى غربي العراق في الأيام القليلة القادمة.

من جهة ثانية، قال نائب رئيس مجلس الأنبار فالح العيساوي، إن "أحد أهم أسباب تأخر عودة النازحين للمناطق المحررة في مدينة هيت ومناطق شمال مدينة الرمادي هو استمرار سيطرة تنظيم داعش على مناطق غرب هيت وشمال الرمادي".

وأضاف العيساوي "مدينة هيت ومنطقة النساف، غرب مدينة الفلوجة، جاهزة لاستقبال العوائل التي نزحت منها، وما يؤخر عودتهم هو وجود عناصر تنظيم داعش بالقرب من هذه المناطق".

ولفت إلى أن "تمكّن قوات الجيش العراقي والشرطة من استعادة السيطرة على هذه المناطق سيعجّل بعودة النازحين إلى مناطقهم في أقرب وقت ممكن".

يذكر أن تنظيم "داعش" كان قد فقد سيطرته على مدينة الرمادي لصالح قوات الجيش العراقي والشرطة المحلية في إبريل/نيسان الماضي بينما فقد سيطرته على مدينة الفلوجة ونواحيها في أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي.