وقال الناشط الإعلامي، ياسر الدوماني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران النظام الحربيّ شنّ غارتين على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وسبع غارات أخرى على أطراف المدينة من جهة بلدة الشيفونية، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجرح 20 آخرين، بينهم نساء وأطفال، حالات بعضهم خطرة".
وأوضح الدوماني أنّ "فريق الدفاع المدني أسعف المصابين بمساعدة الأهالي ومتطوعي الهلال الأحمر السوري، إلى نقاط طبية قريبة، وذلك في إطار تصعيد النظام وحصاره المستمر للمنطقة".
في موازاة ذلك، أكّدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أنّ "طيران النظام المروحيّ ألقى أربعة براميل متفجرة على بلدة مضايا المليئة بالنازحين، قرب مدينة الزبداني، موقعاً إصابات عدة بين المدنيين".
وشهدت مدينة الزبداني، وفق المصادر نفسها، اشتباكات عنيفة، لليوم الثامن على التوالي، إثر محاولة قوات النظام مدعومة بعناصر "حزب الله" اللبناني، التقدم من محور الجمعيات، ومحور الفرن الآلي، حيث تصدّى لهم مقاتلو حركة "أحرار الشام" الإسلامية، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفهم، وسط قصف لطيران النظام المروحيّ الذي ألقى 16 برميلاً متفجراً على المدينة ومحيطها.
بدوره، طالب المجلس العسكري في دمشق وريفها، في بيان له اليوم، جميع الفصائل العسكرية، وفي مقدمتها القيادة الموحدة في الغوطة الشرقية، وقائد "جيش الإسلام"، زهران علوش، بـ"التكاتف والتضامن في ما تتعرّض له مناطق معينة في دمشق وريفها، وبخاصة مدينة الزبداني".
ودعا المجلس القوى العسكرية كافة، إلى التصدي لهجوم قوات النظام ومليشيا "حزب الله" على مدينة الزبداني ومنطقة القلمون.
وكانت قوات المعارضة السوريّة قد شنّت، يوم الجمعة الماضي، هجوماً مباغتاً على حشود النظام وعناصر "حزب الله" في محيط مدينة الزبداني، وذلك ضمن عملية حملت اسم "البركان الثائر"، سيطر مقاتلو المعارضة خلالها على مواقع وحواجز للنظام.
اقرأ أيضاً ملحمة الزبداني: النظام يمطرها بالبراميل المتفجرة وصمود أسطوري للمعارضة