قتلى في قصف للتحالف على مواقع لـ"الحشد الشعبي" شرق سورية

12 مارس 2020
قُتل 18 مسلحاً على الأقل من مليشيات "الحشد" (Getty)
+ الخط -
أسفرت الغارات التي شنتها طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي على مناطق في شرق سورية ليل الأربعاء، عن مقتل العديد من عناصر "الحشد الشعبي" العراقي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 18 مسلحاً على الأقل من مليشيات "الحشد الشعبي" العراقي قُتلوا إثر قصف من ثلاث طائرات يُرجح أنها لـ"التحالف الدولي"، تركز على منطقة الحسيان وقاعدة الإمام في البوكمال، بالقرب من الحدود السورية العراقية، واستهدف مستودعات أسلحة وآليات لـ"الحشد الشعبي".
وأضاف المرصد أن القصف تم عبر طائرات حربية قدمت من أجواء العراق، وليس عبر طائرات مسيّرة كما ادعت مصادر النظام السوري. وفيما أفادت شبكات محلية سورية بدخول سيارات إسعاف قادمة من مدينة القائم العراقية إلى مدينة البوكمال، عبر المنفذ الحدودي لنقل قتلى وجرحى مليشيا "الحشد الشعبي" العراقي جراء هذه الغارات، تحدثت معلومات عن مقتل الجنرال علي زهبندر، قائد لواء "زينبيون" في سورية، وإصابة العشرات إثر الغارات على معسكر تدريب لهم في قرية الهري شرق مدينة دير الزور، وفق مراسل "العربي الجديد" في المنطقة.
يذكر أن قوات النظام موجودة في ريف البوكمال شكلياً، لكن السيطرة الفعلية هي للحرس الثوري الإيراني والمليشيات الموالية لإيران، كما تسيطر هذه المليشيات على الحواجز المنتشرة بين تدمر وريف دير الزور. وبعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، تعمد هذه الفصائل إلى تغيير مواقعها بشكل دائم، تجنباً للاستهداف الجوي.
وجاءت هذه الضربات بعيد سقوط نحو 10 صواريخ على قاعدة التاجي العسكرية، التي تضم جنوداً أميركيين شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل جنديَّين، أميركي وبريطاني، ومتعاقد أميركي، بحسب ما كشف مسؤول عسكري أميركي لوكالة "فرانس برس".


من جهة أخرى، استقدمت قوات التحالف الدولي مدفعية بعيدة المدى إلى قواعدها في شمال شرقي سورية.
وقال الموقع الرسمي لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، إن الغرض من هذه التعزيزات هو حماية القواعد العسكرية، ودعم العمليات المشتركة مع "قسد" في محاربة تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن هذه الأسلحة لديها القدرة على تدمير أهداف بعيدة المدى بدقة عالية.
وتُعتبر هذه التعزيزات الثانية للتحالف التي تصل إلى سورية خلال الشهر الحالي، حيث وصلت في 7 من الشهر الحالي، قافلة للتحالف تضم عشرات الشاحنات المحملة بمعدات لوجستية وسيارات دفع رباعي ومحولات كهربائية إلى مدينة القامشلي، قادمة من معبر الوليد الحدودي مع العراق.