قتلى بغارات روسية مكثفة على ريفي حلب وحمص

03 فبراير 2016
التصعيد الروسي يتزامن مع محاولات النظام التقدم (Getty)
+ الخط -
واصل الطيران الحربي الروسي، لليوم الثاني، حملة القصف المكثفة على ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع هجومٍ بري لقوات النظام والمليشيات الموالية له على مناطق سيطرة المعارضة، فيما طاولت الغارات أيضاً مناطق واسعة في ريف حمص الشمالي، وسط قصفٍ صاروخي وجوي بغوطتي دمشق الشرقية والغربية.

ففي حلب، يشهد ريف المدينة الشمالي، لليوم الثاني على التوالي، حملة قصفٍ جويٍ روسي عنيف وغير مسبوق. وأكد الناشط الإعلامي علاء الحلبي، لـ"العربي الجديد"، أن "عشرات الغارات الروسية استهدفت، منذ صباح اليوم، مناطق: رتيان، وحيان، وحريتان، ومعرسته، وماير، والزيارة، ومسقان، وغيرها".

وأضاف الحلبي، أن "القصف الجوي العنيف والمتواصل في قرية عندان، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى"، مشيراً إلى أن "معارك عنيفة تدور على عدة محاور، خاصة على تخوم قرية معرسته التي تحاول المليشيات التابعة للنظام التقدم نحوها".

وشهد يوم أمس مقتل وجرح عشرات المدنيين، بغارات روسية على المناطق الواقعة شمالي حلب، والتي يحاول النظام اقتحامها، بهدف إحكام حصاره على مناطق المعارضة في المدينة وريفها.

ومنذ مساء الاثنين الماضي، تقدمت قوات النظام تحت غطاءٍ جوي روسي وصل إلى نحو مائتي غارة خلال الساعات الستين الماضية، وأحكمت سيطرتها على بلدتي دوير الزيتون وتل جبيّن، وتابعت زحفها، يوم أمس، لتدخل بلدة حردتنين، محدثة خرقاً كبيراً في هذه الجبهات، التي بات يهددها شبح الحصار، خاصة إذا ما وصلت القوات المهاجمة إلى بلدتي نبل والزهراء المواليتين.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يترجم تصعيده في حلب ويستغلّ مماطلة جنيف

وفي وسط البلاد، قال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، إن "غارات مكثفة يشنها الطيران الروسي والسوري، منذ صباح اليوم، مستهدفا مدن وقرى ريف حمص الشمالي"، توزعت على "مناطق أم شرشوح، وغرناطة، وكيسين، وبرج قاعي، والرستن، وتلبيسة، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين".

وأضاف السباعي، أن "اشتباكات عنيفة تدور الآن بين كتائب الثوار مع قوات النظام في محيط قرية كيسين، حيث تحاول الأخيرة التقدم والسيطرة على القرية، بهدف قطع آخر شرايين الحياة عن ثمانية وسبعين ألف نسمة محاصرين في منطقة الحولة".

ويصعّد النظام والطيران الروسي من استهداف مناطق ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي منذ نحو شهر، في محاولة لفرض حصار كامل على البلدات والقرى التي تسيطر عليها المعارضة السورية منذ 2012.

إلى ذلك، قصفت طائرات النظام مدينة دوما، بـ"أربعة صواريخ استهدفت الأحياء السكنية"، وسط "تحليق مكثف من طيران الاستطلاع في سماء الغوطة الشرقية"، وفق ما أكد سكان محليون لـ"العربي الجديد".

من جهته، ذكر "المركز الإعلامي لمدينة داريا" اليوم، أن "قوات الأسد تواصل حملتها العسكرية العنيفة على مدينة داريا، إذ ألقت ما يزيد عن 50 برميلا متفجراً، إضافة إلى القصف بصواريخ أرض ــ أرض وقذائف المدفعية، سقط معظمها على المنطقة الواصلة بين مدينتي داريا والمعضمية".

اقرأ أيضاً: النظام السوري يراوغ في جنيف ويرفع وتيرة القتل ميدانياً

المساهمون