سقط عشرة قتلى مدنيين، ليل الإثنين - الثلاثاء، جراء تجدد قصف التحالف الدولي على مدينة الرقة، في وقت أحرزت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) تقدماً في المدينة الواقعة شمال شرقي سورية على حساب تنظيم "داعش"، وسط استمرار معارك الكر والفر في المدينة.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن عشرة مدنيين على الأقل قضوا، خلال الليلة الماضية، بينهم طفلان، جراء قصف من طيران التحالف الدولي وقوات "قسد" على منطقة عمر بن الخطاب في حي سيف الدولة، ومنطقة الكورنيش الجنوبي في مدينة الرقة.
وفي السياق نفسه، ذكرت المصادر أن مليشيات "قسد" سيطرت على حارة الحسون في منطقة شارع 23 شباط، البعيد مئات الأمتار عن وسط المدينة، كما سيطرت على مبنى كلية العلوم في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة، بعد تقدمها من حي الصناعة على الضفة الشمالية لنهر الفرات.
وأوضحت المصادر أن قوات "قسد" باتت على بُعد أقل من 1.5 كلم من حصار مدينة الرقة من الجهة الجنوبية، ما يعني قطع آخر طريق لتنظيم "داعش" إلى ريف الرقة الجنوبي، ونفت المصادر ما أشيع من أخبار عن انسحاب "داعش" من كامل المدينة.
ويأتي تقدم "قسد" بدعم من طيران التحالف الدولي، بعد أسبوع كامل من بدء عملية اقتحام مدينة الرقة، والتي أحرزت تقدما سريعا في المدينة من عدة جبهات، في حين يواصل تنظيم "داعش" شن هجمات معاكسة في المناطق التي خسرها، ما أسفر عن وقوع خسائر في صفوف المليشيات.
وقالت مصادر إن تنظيم "داعش" عيّن المدعو أبو حمزة الأميركي قائداً عسكرياً لـ"ولاية الرقة"، ما يرجح مقتل القائد السابق، في حين أعلن التنظيم عبر وسائله الإعلامية عن قتله تسعة من عناصر مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" بعمليات قنص في حي الرومانية ومنطقة الجزرة غربي الرقة.
من جهة أخرى، أفاد مدير المكتب الإعلامي لفصيل "جيش أسود الشرقية" لـ"العربي الجديد" بتدمير آليتين لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية في منطقة دكوة بالبادية السورية في ريف دمشق الشرقي.
إلى ذلك، تحدّث "مركز حمص الإعلامي" عن مقتل ثلاثة عشر عنصرا من قوات النظام السوري وإصابة تسعة آخرين بهجوم من تنظيم "داعش" في محيط تلة الصوانة شمال غربي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بينما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ أحياء في قرية عين حسين بريف حمص الشمالي.
من جانب آخر، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن أحد عشر عنصرا من فصائل المعارضة السورية المسلحة قُتلوا خلال مواجهات مع المليشيات الكردية في محيط مدينة دارة عزة بريف حلب الشمالي الغربي، إثر صد هجوم من المليشيات على مناطق المعارضة في أطراف المدينة من محاور قرية فاقرتين.
وفي الشأن نفسه، أعلنت فصائل "حركة أحرار الشام، هيئة تحرير الشام" على حساباتها الرسمية في شبكة الإنترنت عن صد هجوم من المليشيات الكردية على مدينة دارة عزة وإيقاع خسائر في صفوفها.
وفي غضون ذلك، قصفت المليشيات الكردية منازل المدنيين في بلدة "حور النهر" بالمدفعية والصواريخ، ما أسفر عن وقوع جرحى، وذلك تزامنا مع اشتباكات متقطعة بين المليشيات و"الجيش السوري الحر" في محيط مدينة مارع بريف حلب الشمالي.