وقال الدفاع المدني على مواقع التواصل الاجتماعي إن سبعة مدنيين بينهم امرأة قتلوا وجُرح طفلان وامرأتان، نتيجة قصف مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة على قرية كفرعين.
كما ذكر الدفاع المدني أن امرأة جرحت واندلعت خمسة حرائق في مدينة خان شيخون، نتيجة شن الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام وروسيا عشرات الغارات الجوية إضافة إلى قصفها عشرات الصواريخ.
وأشار إلى أن قوات النظام قصفت قرية الهبيط ومحيطها بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية، وكذلك قرى عابدين والنقير ومدايا.
وفي الوقت نفسه، تتواصل المعارك بين قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معها من جهة، والفصائل المسلحة من جهة أخرى في ريف إدلب الجنوبي وريفَي حماة واللاذقية الشماليين.
وتشن قوات النظام هجوما من عدة محاور باتجاه قرية كبانة الاستراتيجية في الريف الشمالي للاذقية، لكنها لم تتمكن من إحراز أي تقدم حتى الآن برغم القصف المدفعي والصاروخي العنيف على المنطقة. وسبق لقوات النظام شن عشرات الهجمات الفاشلة على المنطقة في محاولة لاقتحامها، لكن هذا الهجوم هو الأعنف بحسب مصادر محلية.
وقالت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، إن مقاتلي "الهيئة" تصدوا لهجوم قوات النظام وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفها.
كما ذكرت مصادر عسكرية أن مقاتلين من غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" شنوا غارة على محور العطيرة في جبل التركمان أدت إلى مقتل وإصابة نحو أربعين من قوات النظام، في حين قامت الجبهة الوطنية للتحرير عن طريق سرية المهام الخاصة بالإغارة على تلة أبو أسعد وقتل 13 عنصرا للنظام وجرح العشرات والسيطرة على آليات.
استهداف مقر للنظام رداً على مقتل الساروت
من جهتها، أعلنت سرية "أبو عمارة" للمهام الخاصة، نسف مبنى مقر قيادة "فوج المدفعية 99"، التابع لقوات النظام في بلدة سلمى بريف اللاذقية، وذلك خلال اجتماع لقيادات من قوات النظام مع ضباط من الفوج.
وأوضحت سرية "أبو عمارة" في بيان لها، أن "عدداً من مقاتليها تمكن من زرع عبوات شديدة الانفجار في مقر قيادة الفوج في قرية المارونيات، وذلك أثناء اجتماع لقيادات قوات النظام ومليشيا الدفاع الوطني مع ضباط الفوج، بهدف مؤازرة مليشيا الدفاع الوطني في المنطقة.
وقالت "أبو عمارة"، إن العملية جاءت رداً على مقتل عبد الباسط الساروت الذي قضى متأثراً بجراح أصيب بها في معارك ريف حماة قبل أيام. وأظهر تسجيل مصور نشرته سرية "أبو عمارة"، حدوث انفجار ضخم أدى لتحويل المبنى إلى كتلة ركام.
وتشير المصادر إلى أن الفصائل كثفت من عمليات الإغارة في المناطق الجبلية في ريف الساحل، مستفيدة من عدم قدرة الطيران الحربي على استهدافهم أثناء هذه الهجمات وعمليات التسلل بسبب تداخل مواقع الجانبين، وهو ما يربك قوات النظام، ويشكل استنزافا لها ويمنعها من التحضير الجيد لأية هجمات جديدة على مواقع الفصائل المقاتلة.
وتقع قرية كبانة التي تحاول قوات الأسد السيطرة عليها على أهم التلال الاستراتيجية في ريف اللاذقية، وتعتبر أبرز مواقع المعارضة في جبل الأكراد. وتحظى القرية بأهمية إستراتيجية، تتيح للطرف الذي يسيطر عليها رصد مساحات كبيرة من ريف حماة وإدلب الغربي إلى جانب قرى الريف الشمالي للاذقية.
توتر بين النظام والمليشيات الكردية شرقاً
إلى ذلك، تسود أجواء من التوتر بين قوات النظام السوري والمليشيات الكردية المسلحة شرقي البلاد على خلفية الاعتقالات المتبادلة، فيما تتواصل الهجمات التي يقوم بها مجهولون على مواقع الأخيرة.
وقالت مواقع محلية إن عناصر من "قوات سورية الديمقراطية"(قسد) احتجزوا سيارة تموين تتبع لفوج الهجانة التابع لقوات النظام في الحسكة، وسط استنفار بين الطرفين داخل المدينة نتيجة اعتقالات متبادلة منذ يومين.
ووفق هذه المصادر، عمدت مخابرات النظام الجوية إلى اعتقال 5 من موظفي الإدارة الذاتية في مدينة القامشلي بريف الحسكة، وذلك بهدف مقايضتهم كما يبدو من أجل الإفراج عن مراسل قناة الإخبارية السورية الموالية للنظام، مع عناصر من مليشيا الدفاع الوطني، كانت الإدارة الذاتية قد اعتقلتهم في الرابع من الشهر الجاري بتهمة الضلوع في الحرائق التي شهدتها المنطقة حينها.
كما أصيب عنصران من "وحدات حماية الشعب" الأربعاء نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون شمال مدينة الرقة. وقالت مصادر محلية إن العبوة انفجرت بآلية عسكرية تقل عناصر لـ"الوحدات" الكردية على طريق قرية الشركراك، ما أدى لإصابة اثنين منهم أحدهما بحالة خطرة، حيث نقلوا إلى مشفى ببلدة عين عيسى لتلقي العلاج.
من جهة أخرى، داهم عناصر من "قسد" بلدة أبو حردوب شرق دير الزور حيث اشتبكوا مع مسلحين يرجح أنهم تابعون لتنظيم "داعش"، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخرين بجروح.
كما ذكرت مصادر محلية في المنطقة الشرقية، أن قوات التحالف الدولي اعتقلت مدنيين اثنين، بعملية إنزال جوي في ريف محافظة الحسكة الجنوبي.
وقال موقع "الخابور"(محلي) إن قوة عسكرية مشتركة من مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي والتحالف الدولي اعتقلت مدنيين اثنين، بعملية إنزال جوي استهدفت قرية "المعروف" شرقي مدينة الشدادي، دون معرفة الأسباب.