قتلى بالبراميل في حلب ودرعا وانفجار سيارة في حماة

10 مايو 2014
آثار الدمار في حمص (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

قتل 15 سورياً وأصيب 20 آخرون، اليوم السبت، جراء قصف طيران الجيش السوري قرية أم العمد في ريف حلب بالبراميل المتفجرة، في حين لقي ستة عناصر من قوات النظام حتفهم وأصيب آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة عند حاجز لقوات النظام في ريف حماة.

وقالت مصادر ميدانية: إن الطيران المروحي السوري ألقى برميلين متفجرين على قرية أم العمد في ريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى سقوط 15 قتيلاً، وإصابة عشرين، بينهم نساء وأطفال.

وتعتمد قوات النظام على سلاح البراميل المحشوة بمزيج من المواد المتفجرة، في قصف مناطق المعارضة. وهي أرخص تكلفة من غيرها. ويصل وزن البرميل الواحد إلى حوالي 300 كليوغرام تقريباً.

في المقابل، أفاد مسؤول التواصل الإعلامي في "الغرفة المشتركة لأهل الشام"، ياسر عبد اللطيف، لـ"العربي الجديد" أن "مقاتلي أهل الشام سيطروا على عدد من المواقع، في معمل الاسمنت في منطقة الشيخ سعيد، في ريف حلب خلال الاشتباكات المتواصلة مع قوات النظام منذ ليلة أمس الجمعة".

كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، أن "مقاتلي جبهة النصرة بمساندة كتائب إسلامية، سيطروا الجمعة، على منطقة المجبل قرب سجن حلب المركزي بعد اشتباكات ضد قوات النظام المدعومة بمقاتلي حزب الله وقوات الدفاع الوطني".

وأضاف أن "السيطرة ترافقت مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق تمركز مقاتلي المعارضة، ما أدى إلى سقوط 27 قتيلاً منهم، في حين سقط عدد من الجرحى من قوات النظام".

وفي السياق ذاته، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا": إن وحدات من الجيش أوقعت إرهابيين قتلى ومصابين، ودمرت عدداً من آلياتهم ومعداتهم، بعد استهداف تجمعاتهم في الليرمون والعامرية، وأحياء وبلدات الجندول، وحندرات وخان العسل ودير حافر والأتارب في حلب وريفها.

وفي ريف حماة، أفاد المرصد السوري، أن ستة أشخاص قتلوا وسقط عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالة خطرة جراء انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز لقوات النظام في منطقة الحمرا.

وأضاف المرصد، أن قوات النظام قصفت أطراف بلدة طلف بريف حماة الجنوبي، وفتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة عقرب.

وفي ريف دمشق، وقعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف حي جوبر، وسط شن الطيران الحربي غارت جوية على المنطقة، وامتدت الاشتباكات إلى محيط بلدة المليحة التي تعرضت إلى قصف بصواريخ أرض/أرض من جانب قوات النظام.

وفي حمص، قتل مدني وأصيب آخرون، إثر قصف قوات النظام أحياء مدينة الحولة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون من حاجز "مؤسسة المياه"، فيما تعرض حي الوعر إلى قصف بقذائف الهاون، بعد يوم على انجاز الاتفاق الذي خرج بموجبه مقاتلو المعارضة المحاصرين من المدينة.

وفي درعا، ذكرت شبكة "سورية مباشر" المعارضة، أن "مدنياً قتل وأصيب آخرون، بعد إلقاء الطيران المروحي ثلاثة براميل متفجرة، على بلدة طفس، في حين قال ناشطون إن جرحى سقطوا خلال قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة بصرى الحرير في ريف درعا الشرقي من اللواء 12".

توثيق ولادة ثاني طفلة مشوهة

في هذه الأثناء، أعلن مكتب توثيق الملف الكيماوي السوري، اليوم السبت، عن توثيق ولادة ثاني طفلة مشوهة خلقياً نتيجة الأسلحة الكيماوية التي استخدمتها قوات النظام ضد مناطق المعارضة خلال الأشهر الماضية.

ويأتي الإعلان عن ولادة ثاني طفلة مشوهة بعد يوم واحد من إعلان المكتب نفسه توثيق ولادة أول طفلة مشوهة للسبب نفسه.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في مكتب توثيق الملف الكيماوي في سوريا، نضال شيخاني، في تصريح لوكالة الأناضول: إن أطباء متخصصون في مستشفى باب الهوى في ريف إدلب وثّقوا حالة طفلة في شهرها الرابع مشوهة نتيجة تعرض الأم لغازات كيماوية في مدينة حمص يوليو/تموز الماضي.

وأضاف المسؤول، نقلاً عن أحد الأطباء الذين عاينوا الحالة، أن "والدة الطفلة المصابة (جود) تعرضت أثناء حملها بالشهر الثاني لاستنشاق غازات سامة ناتجة عن استخدام قوات النظام لأسلحة كيماوية في محافظة حمص أوائل يوليو/تموز الماضي".

وأشار الطبيب إلى أن "الحمل بقي مستمراً على الرغم من استنشاق الأم الغازات الكيماوية قبل أن تولد الطفلة بتشوهات، تمثلت في بتر خلقي أسفل الساق اليسرى، وأصابع على شكل براعم والتصاقات في اليد اليمنى، بالإضافة الى غياب سلاميات في اليد ذاتها، لم يبيّن عددها".

وأوضح الطبيب، أن "هذا التشوه حدث نتيجة فقدان الأم للسائل الذي يحفظ الجنين في بطنها، نتيجة استنشاقها الغازات السامة".

وتم تأسيس مكتب توثيق الملف الكيماوي في سوريا، في أكتوبر/تشرين الأول 2012، بهدف توثيق انتهاكات النظام واستخدامه الأسلحة الكيماوية في المناطق السورية، وجمع الدلائل والشهادات بخصوص ذلك.

المساهمون