وفي حديث لـ"العربي الجديد" أفاد الناشط محمد أبو البراء بمقتل عنصرين من المعارضة السورية المسلحة وجرح آخرين، باشتباكات مع قوات النظام السوري على جبهة حوش حجو في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، كذلك أصيب مدنيون بجراح جراء قصف مدفعي من قوات النظام على مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي.
في غضون ذلك ذكرت مصادر محليّة أنّ اشتباكات عنيفة وقعت في محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وقوات النظام السوري، في محاولة من الأخيرة لاستعادة مواقعها في محيط المطار بدعم من الطيران الروسي، وأسفرت المواجهات عن خسائر بشريّة في صفوف الطرفين.
من جهة أخرى، سيطرت قوات النظام السوري ظهر اليوم على منطقة جب المر، في ريف حمص الشرقي بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش".
من جهته، ذكر مركز حلب الإعلامي أنّ الطيران الحربي استهدف قرية سيّالة في ريف حلب الجنوبي، بغارة جويّة، من دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا.
وأعلنت قيادة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" أنها "لن تكون ملزمة بقرارات الاجتماعات المزمع عقدها في العاصمة الكازاخستانية، أستانة، بين المعارضة السورية والنظام".
وجاء ذلك في بيان عن القيادة العامة لـ"قوات سورية الديمقراطية": "نحن مكونات قوات سورية الديمقراطية نرى أن عدم دعوتنا ومشاركتنا كطرف على طاولة المفاوضات هو انتهاك بحقنا... لن نكون ملتزمين بمقرّرات اجتماعات لم نُدعَ ونشارك بها".
من جهة أخرى، اغتال مجهولون الناشط الإعلامي المعارض للنظام السوري شعبان الطويل المعروف بـ"أبو زيد الحمصي"، بعبوة ناسفة زُرعت في سيارته في قرية بيت جن في ريف دمشق الغربي.
وقالت مصادر محليّة إن اتفاقاً تمّ بين "حركة أحرار الشام الإسلامية" المعارضة للنظام السّوري، وتنظيم "جند الأقصى" لوقف إطلاق النار بين الطرفين، اليوم السبت، في ريف إدلب.
وأضافت المصادر في حديث مع "العربي الجديد" أنّ الاتفاق جاء بعد أن قام تنظيم "جند الأقصى" بالهجوم على مواقع لحركة "أحرار الشام الإسلامية" في قرية قميناس بريف إدلب الجنوبي الشّرقي، اندلعت على إثره اشتباكات وقعت خلالها خسائر في صفوف الطرفين.
وأكّدت المصادر أن "حركة أحرار الشام" تمكنت من تطويق قرية قميناس بالكامل بعد سيطرة "جند الأقصى" على كامل مواقعها في داخل القرية، ما أجبر الأخيرة على القبول باتفاق عبر وساطة تنظيم "جبهة فتح الشام".
ونصّت بنود الاتفاق وفق المصادر على: "الوقف الفوري لإطلاق النار بين الطرفين، وتسليم كافة الأسرى من كلا الطرفين لجبهة فتح الشام، وانسحاب جند الأقصى من قريتي إبلين وقميناس مع بدء تسليم الأسرى، وتسليم كافة المعدات والأسلحة التي تم أخذها من كلا الطرفين إلى أصحابها".
ويُذكر أنّ تنظيم "جند الأقصى" قد أعلن مؤخراً انحلاله ضمن صفوف تنظيم "جبهة فتح الشام"، وذلك بعد اقتتال حدث مع حركة أحرار الشام في ريف حماة الشمالي الشرقي وفي ريف إدلب الجنوبي وأسفر عن وقوع قتلى وأسرى من الطرفين.
وكانت حركة "أحرار الشام" وفصائل أخرى معارضة للنظام السوري قد اتهمت "جند الأقصى" بمبايعة تنظيم "داعش".
وفي سياق آخر، تصدّت فصائل المعارضة السورية المسلحة في ريف درعا الشمالي الغربي لهجوم من "جيش خالد" المنضوي في صفوف تنظيم "داعش"، في حين قتل عناصر من الجيش السوري الحر باستهداف قوات النظام سيارتهم اليوم السبت.
وفي حديث مع "العربي الجديد" أكّد الناشط أحمد المسالمة أنّ "فصائل المعارضة السورية المسلحة تصدت لهجوم من جيش خالد على أطراف بلدة تسيل في ريف درعا، حيث يحاول الفصيل المنضوي تحت راية تنظيم داعش اقتحام البلدة، فيما طلبت فصائل المعارضة مؤازرة من باقي الفصائل في المنطقة نتيجة استمرار الاشتباكات في المنطقة".
وتزامنت المعارك مع استهداف من قبل قوات النظام السوري سيارة تابعة للجيش السوري الحر، ما أدّى لاحتراقها بالكامل ومقتل عنصرين كانا بداخلها في منطقة كفرناسج بريف درعا الشمالي الغربي.
كذلك قصفت قوات النظام مواقع في الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة درعا، تزامناً مع اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في أطراف حي المنشية.
من جانب آخر أعلن "جيش أحرار العشائر" في الجنوب السوري، عن عزمه المشاركة في اجتماعات أستانة المزمع عقدها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وذكر "جيش أحرار العشائر" في بيان له، أنه ذاهب إلى استحقاق أستانة من أجل مناقشة وقف إطلاق النار وإخراج المليشيات الإيرانية من سورية، وفي حال فشلت المفاوضات سوف يعود لـ"النضال بالسلاح".
إلى ذلك، قتل طفلان وجرح آخرون بقصف من طيران النظام السوري على حي الشيخ ياسين الواقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" في مدينة دير الزور، كما طاول القصف من الطيران الحربي أحياء الجبيلة والرشدية والرصافة والحويقة والصناعة والموظفين ومنطقة دوار البانوراما ومنطقة المقابر في دير الزور ولم يتبيّن حجم الخسائر الناتجة عن الغارات.