قبيل توجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى القدس للمشاركة في فعاليات "مؤتمر الهولوكست العالمي" يوم غد الخميس، لوح وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باحتمال استخدام القوة بشكل استباقي ضد إيران لمنعها من تطوير قنبلة نووية، مؤكداً على عدم السماح بوجود قوات إيرانية أو موالية لإيران على الأراضي السورية.
وقال كاتس في حديث مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية نشر في عددها الصادر اليوم الأربعاء: "يشكل نظام آيات الله خطورة على الشرق الأوسط بأجمعه. لم يخف قادته يوما سعيهم لإلحاق ضرر إستراتيجي بإسرائيل وتدمير الدولة العبرية. على الحكومة الإسرائيلية حماية بلادها من البرنامج النووي الإيراني بكل الطرق الممكنة".
وفي معرض رده على سؤال حول عما إذا كانت إسرائيل تنظر في إمكانية شن ضربة استباقية على البنية التحتية النووية الإيرانية، أضاف:"إذا لم يكن هناك مخرج آخر، فإننا نستخدم كافة الآليات المتوفرة لدينا".
وفيما يتعلق بالوجود الإيراني في سورية، تابع: "لن تسمح إسرائيل بوجود قوات إيرانية وموالية لإيران في سورية، ولن تسمح بنشوب تهديد مباشر لدولتنا وحصول نظام آيات الله على السلاح النووي".
ويتوجه بوتين إلى القدس في زيارة تستغرق يوما واحدا لافتتاح تمثال لضحايا مجاعة لينينغراد إبان الحرب العالمية الثانية، كما أنه سيبحث عددا من القضايا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومن بين القضايا الشائكة التي تخيم على المحادثات الروسية الإسرائيلية، الوجود الإيراني في سورية ومصير الشابة العشرينية الإسرائيلية، نعمة يسسخار، المسجونة في روسيا بتهمة تهريب 9.5 غرامات من حشيشة الكيف عبر مطار "شيريميتييفو" في ضواحي موسكو أثناء رحلة ترانزيت من نيودلهي إلى تل أبيب، والصادر بحقها حكم بالسجن لسبعة أعوام ونصف.
كما يشارك في "منتدى الهولوكوست" الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، ولكنه لم يتم الكشف بعد، ما إذا كان سيعقد لقاء مع بوتين على هامش المؤتمر أم لا.