روى المتحدث الرسمي باسم قبيلة بني هلال على مستوى محافظات الجمهورية، أشرف الهلالي، لـ"العربي الجديد"، بداية الواقعة التي أدت إلى حدوث اشتباكات بين قبيلة بني هلال وقبيلة الدابودية في أسوان، وأدت إلى سقوط أكثر من 25 قتيلا، خلال اليومين الماضيين. ترجع الأحداث، بحسب الهلالي، إلى "أن مجموعة من طلبة المدرسة الصناعية قاموا بمغازلة فتيات من مدرسة تجاري بنات بشارع 8 في منطقة النفق ، يوم الأربعاء الماضي. وحدثت مشاجرة بين الطلبة وبعض الشباب الذين شهدوا الواقعة، وانتهت الواقعة بتدخل بعض المواطنين للتهدئة". وفي اليوم التالي "فوجئ بعض أهالي بني هلال بعبارات مسيئة لرجال ونساء القبيلة، كتبت على جدران المدرسة، فذهب عدد من أبناء العائلة إلى أفراد في قبيلة الدابودية وطالبوهم بإزالة العبارات المسيئة، وبالفعل تمت الاستجابة وأزيلت العبارات المسيئة ومرّ اليوم بسلام". ولكن صباح الجمعة الماضية تفاقم الأمر، يقول الهلالي: "فوجئ الأهالي بالعبارات نفسها وقد كـُتبت بطريقة أوضح وفي عدة أماكن،
استمرت الاشتباكات لمدة أربعة أيام، يقول الهلالي "وصلت إمدادات وأسلحة للقبيلة النوبية، وأصبح القتل على الهوية، حيث دخل الدابودية منازل بعض أهالي قبيلتنا ولم يفرّقوا في القتل بين رجل أو امرأة، كانوا يقتلون كل من يرونه". وردا على ما يقول عدد من أهالي القبائل العربية والنوبية في أسوان، بخصوص وجود أسلحة لدى أهالي قبيلة بني هلال، وأنهم مدعومون من قبل الأمن، قال الهلالي "سأتخيّل أن هذا صحيح، فكيف قتل منّا 19، بينما قتل من النوبة 5، فإذا كنا نحمل السلاح لماذا لم ندافع به عن أنفسنا؟".
بالأمس عقد اجتماع لمجلس قبائل بني هلال على مستوى الجمهورية، وأصدرنا بيانا طالبنا فيه بإقالة محافظ أسوان، اللواء مصطفى يسري، ومدير الأمن، حسن السوهاجي، وبتقديم المتسبب في تلك الأحداث إلى المحاكمة، وباحتكام النوبيين إلى العقل، لأننا في النهاية نعيش مع بعضنا بعضاً، وأعلنا فيه رفضنا العنفَ والقتلَ على الهوية.
الهلالي انتقد الأداء الأمني مع الواقعة وقال: "الأمن تعامل بشكل سلبي مع بني هلال، لأن النوبيين صوتهم أعلى ويتاجرون بقضية التهجير التي تعرّضوا لها وقت بناء السد العالي، فضلا عن أن النوبيين أقوياء اقتصاديا، ولكن نحن، بني هلال، نعيش حياة عادية وبسيطة جدا". الهلالي لا ينكر أن هناك بعض الشباب المتهوّر، حسب وصفه، في قبيلة بني هلال قائلا "الأمن لم يلتفت إلى ذلك، وقام بقتل اثنين منا بالأمس بعد الضغط الإعلامي، وخوفا من مطالبات إقالة مدير