قبل مرسي... قصص 3 حكام فارقوا الحياة في السجن بتهم مختلفة

19 يونيو 2019
لقي فلوريس وبيتلين وفريدريك حتفهم داخل السجن(فيسبوك)
+ الخط -
توفي يوم الإثنين (17 يونيو/حزيران 2019)، الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطياً في تاريخ مصر، وذلك أثناء حضوره جلسة محاكمته في ما يعرف بقضية "التخابر مع حماس".

وفاز مرسي بانتخابات ديمقراطية أُجريت في 24 يونيو/حزيران عام 2012، بنسبة 51.73% من أصوات الناخبين، وتولى مهامه في 30 يونيو/حزيران عام 2012 حتى عزله واعتقاله بانقلاب عسكري في 3 يوليو/تموز عام 2013، وبقي في السجن 6 سنوات في ظروف لا إنسانية، حتى وفاته.

ولم يكن مرسي أول حاكم يتعرض للمحاكمة، ويفارق الحياة في السجن، إذ توفي حكام آخرون في العالم، أثناء سجنهم بتهم مختلفة، أُثبت بعضها وبعضها كان ملفقًا وكيدياً كما هي حال مرسي.. في ما يلي يقدم لكم "العربي الجديد"، قصص ثلاثة حكام ماتوا في السجون:

استفان فريدريك:

كان ليبراليًا استلم منصب رئيس وزراء المجر (هنغاريا) مدة 3 أشهر بين أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني عام 1919، وتزامنت مدة حكمه مع فترة من عدم الاستقرار السياسي في هنغاريا، تلت الحرب العالمية الأولى، ألغى مؤسسات الجمهورية السوفييتية الهنغارية وسمح بالملكية الخاصة في الصناعة والتجارة والزراعة.

اعتقل عدة مرات وبُرّئ بعد إجباره على الاستقالة، من قبل اليسار الاشتراكي واليمينيين الرجعيين، ثم قبض عليه في يوليو/تموز عام 1951، من قبل حكومة الجمهورية الشعبية المجرية بقيادة ماتياس راكوسي، ولفقت له تهمة التآمر للإطاحة به، فحكم عليه بالسجن 15 عامًا، لكنه توفي في السجن في العام نفسه، وبُرّئ بعد وفاته عام 1990، وفقًا لبحث منشور في جامعة "كامبريدج".

 


استفان بيتلين

أرستقراطي استلم منصب رئيس وزراء هنغاريا بين عامي 1921 و1931، عارض التحالف مع ألمانيا النازية، وعمل على تعزيز الامتيازات الأرستقراطية الإقطاعية، وحصل على دعم الكنيسة الكاثوليكية الرومانية من خلال منحها سيطرة كبيرة على التعليم، كما شجع الاستثمار الأجنبي، إلا أن نظامه فشل بسبب الكساد الكبير والأزمة المصرفية، فاستقال عام 1931.

تمكن من الاختباء من القوات الألمانية التي احتلت البلاد عام 1944، ولكن القوات السوفييتية بمساعدة الشيوعيين المجريين نجحت في إلقاء القبض عليه عام 1945، نقل إلى موسكو حيث توفي في السجن عام 1946، وفقًا لمقال منشور في موقع "أوكسفورد ريفرنس".

 

فرانسيسكو فلوريس

شغل منصب رئيس السلفادور بين عامي 1999 و2004، اتهم بسرقة أكثر من 15 مليون دولار من الأموال العامة خلال فترة حكمه، بما فيها مساعدات قدمتها الحكومة التايوانية بعد زلزال عام 2001. أصدر الإنتربول مذكرة توقيف حمراء بحقه عام 2014، وسلم نفسه بعد 5 أشهر قضاها هاربًا. توفي بسبب نزيف في المخ، بينما كان تحت الإقامة الجبرية بانتظار المحاكمة، وفقًا لموقع "نيويورك تايمز".

المساهمون