مع عرض فيلم "لا لا لاند" والنجاح الكبير الذي يحقّقه حالياً خصوصاً بعد فوزه بـ7 جوائز "غولدن غلوب"، عاد الحديث عن فئة الأفلام الموسيقية التي احتلت هوليوود خلال الخمسينيات والستينيات، وشكَّلت عصرها الذهبي، قبل أن تتراجع تماماً، ولا يظهر منها سوى فيلم جيد كل عدة سنوات. وتبقى الأفلام الموسيقيّة في الذاكرة السينمائيَّة لأنّها تجمع بين نوعين من الفنون، وهي السينما والغناء.
هذه قائمة بأفلام موسيقية مهمّة في حقب هوليوود المختلفة:
Les Misérables عام 2012
ملحمة المخرج توم هوبر، كان أقرب لفيلم "أوبرالي" منه لفيلم موسيقي، إذ يتحدَّث الجميع بالغناء فقط. ومع طبيعة الفيلم المرتبطة بأحداث ميلودرامية جداً، وشديدة القرب كذلك من الثورة الفرنسية المعروفة، فإنَّ هوبر خلق نسخة لا تنسى من "بؤساء" فيكتور هوغو، وصنع فيلماً مختلفاً عن أي عمل موسيقي آخر قدَّمته السينما.
The Sound of Music عام 1956
واحد من كلاسيكيات السينما. في منتصف الستينيات تماماً، جاءت تلك الملحمة، وخلدت للأبد، بأغانيها وسحرها وعالمها، وبالطبع بأداء وملائكية وصوت جولي آندروز.
Chicago عام 2002
فوز هذا الفيلم بالأوسكار عام 2002 كان لحظةً مُهمَّة، إذ جاء بعد عام واحد من Moulin Rouge، بإنجازٍ تقنيّ وأغان قويّة وحضورٍ ضخمٍ للمونتاج (الذي يدمج عالمين في عالم واحد بشكل مثالي). وظنّ الجميعُ أن فوزه الأوسكاري سيكون إعادة لحقبة الأفلام الموسيقية، ورغم أن هذا لم يحدث إلا أن "شيكاغو" ظلَّ محتفظاً بأهميته.
West Side Story عام 1961
الفيلم الفائز بـ10 جوائز أوسكار في مطلع الستينيات. اقتباس موسيقي مثالي جداً لمسرحية "روميو وجولييت" بين شوارع نيويورك، وقصة حب أيقونية لا تُنسى بين ثنائي هوليوود، ناتالي وود وريتشارد بيرمر.
The Wizard of Oz عام 1939
في أيّ قائمة تضم أفضل أفلام الأطفال، أو الأفلام الفانتازية، أو الموسيقية، سنجد فيلم "فيكتور فلامينغ" الكلاسيكي الذي ما زال محتفظاً بقيمته رغم مرور ما يقارب 80 عاماً على إنتاجه. قصة "دورثي" التي تنتقل لبلاد ساحر أوز وتقابل أصدقاءها (الأسد وفزاعة وإنسان آلي) في مغامرة ستغير حياتها، وستغيِّر، أيضاً، حياة أجيال وأجيال ظل هذا الفيلم فيلم طفولتهم المفضل.
All That Jazz عام 1979
أهمية هذا الفيلم، والذي فاز بالسعفة الذهبية لمهرجان "كان" سنة صدوره، هو الطريقة المختلفة التي تعامل بها المخرج، بوب فوسي، مع الأفلام الموسيقية، وبعد أن كانت مرتبطة بالبهجة وبحكايات هوليوود الملونة، فهو يأخذها هنا ليسرد حكاية شخصيّة جداً عن إصابته بانسداد في شرايين القلب، وتعرُّضهِ لعمليَّةٍ وضعته بين الحياة والموت، ليخْلَق هذا الفيلم عن تلك اللحظة، ويجعل للموسيقى حضوراً مختلفاً وسوداوياً بشكل مختلف عن كل ما جاء قبله.
Singin' in the Rain عام 1952
على الأغلب لو حدث استفتاء ما على "أكثر صور السينما بقاءً في الذاكرة"، ستكون صورة جين كيلي وهو يسير في الشوارع بمظلته ويغني "أنا أغني تحت المطر" واحدة منها. يلتقطُ الفيلم لحظة تحول هوليوود في أواخر العشرينيات من مرحلة السينما الصامتة إلى الناطقة، إذ أصبحَ الصوت عُنصراً مهماً، وقد يؤدّي لاستمرار ممثّل أو عدم استمراره. ورغم نجاح الفيلم المحدود عند عرضه عام 1952، إلا أنَّه تحوّل مع الوقت، بفضل قصّته وأغانيه والأهمّ استعراضات جين كيلي، لواحد من أهم كلاسيكيات هوليوود، و"أفضل فيلم موسيقي" في أغلب القوائم السينمائية الشهيرة. أي أنّ الفيلم قد لاقى تقديراً واهتماماً بعد سنوات من إخراجه وعرضه.