قبرص تتوقع تصدير الغاز إلى مصر عبر خط أنابيب

25 نوفمبر 2014
منصة للتنقيب عن الغاز في مصر (أرشيف/getty)
+ الخط -

قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري، شريف إسماعيل، اليوم الثلاثاء، إن بلاده اتفقت مع قبرص على تسريع المحادثات بشأن التصدير المحتمل للغاز القبرصي إلى مصر فور بدء الإنتاج.

واكتشفت قبرص احتياطات بحرية من الغاز الطبيعي في أواخر عام 2011 بينما تحولت مصر من دولة مصدرة للغاز إلى دولة مستوردة له في السنوات الأخيرة.

وقال الوزير في تصريجات صحافية، إن مصر تملك بنية تحتية ضخمة جداً للغاز الطبيعي ويمكنها استيعاب الإنتاج القادم من المياه الاقتصادية القبرصية.

وأضاف:" سيكون مثمراً جداً للبلدين أن يعملا معاً لبلورة هذا التعاون في تطوير الموارد في قبرص وتصديرها".

وأعلن إسماعيل ونظيره القبرصي يورجوس لاكوتريبيس في بيان مشترك، أنهما اتفقا على تسريع المناقشات المتعلقة بتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر.

وقال لاكوتريبيس:" في الشهرين المقبلين سنجري دراسة فنية عن الخيارات المتاحة لهذه الصادرات"، مضيفاً أن الخيار الذي يبدو الأفضل في الوقت الحالي هو التصدير عبر خط أنابيب.

وبحسب إسماعيل فإن خط الأنابيب قد يمتد مباشرة إلى مصر، وأضاف" يمكننا استيعاب أي كميات نتسلمها من الغاز في استهلاك السوق المحلية وصادرات الغاز الطبيعي المسال".

وحصلت شركة نوبل انرجي الأميركية للطاقة ونظيرتاها الإسرائيليتان ديليك وأفنر على امتياز تنقيب بحقل بحري قبرصي يحوي احتياطات مؤكدة بينما فازت شركتا إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية بامتيازات في مناطق أخرى في الجنوب إلى قبرص.

وتقع حقول الغاز القبرصية بالقرب من اكتشافات ضخمة أعلنت عنها إسرائيل في السنوات العشر الأخيرة.

وتعانى مصر من فجوة بين الطلب والعرض في إنتاج الغاز الطبيعي، حيث يقدر الإنتاج الحالي بنحو 4.8 مليارات قدم مكعبة يومياً، فيما يبلغ الطلب 6 مليارات قدم مكعبة يومياً حسب بيانات صادرة عن الشركة المصرية القابضة للغازات.

ومن المقرر أن تتحمل هيئة البترول المصرية 150 مليون دولار شهرياً لاستيراد الغاز بتكلفة سنوية تقدر بـ 1.8 مليار دولار.

وتواجه مصر أزمة طاقة هي الأسوأ منذ سنوات، وتعاني مناطق كثيرة من انقطاعات شبه يومية في الكهرباء، فيما تستورد مصر مواد بترولية تتراوح قيمتها ما بين مليار و1.3 مليار دولار شهرياً، لسد النقص الذي تعانيه في الإنتاج.

المساهمون