قبائل سيناء تلتزم الحياد في حرب الجيش و"ولاية سيناء"

13 فبراير 2016
يزجّ الجيش عناصر استخباراتية في سيناء (فرانس برس)
+ الخط -
تتردد بين الحين والآخر أحاديث عن وجود خلافات شديدة بين تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وبعض القبائل وشيوخها، على خلفية استهداف الأول عدداً من أبناء تلك القبائل. يحاول الجيش وأجهزة استخباراتية الزجّ بالقبائل في الصراع الدائر في سيناء منذ ما يزيد عن عامين، مع بداية الجيش حملة عسكرية مكبرة لمواجهة الجماعات المسلحة هناك. ولم يتوقف تنظيم "ولاية سيناء" عن استهداف أبناء القبائل، بدعوى "نقل أخبار تحركات عناصره إلى الجيش والأجهزة الأمنية، وأن بعضهم يتعاون مع الموساد الإسرائيلي"، بحسب بياناته المتلاحقة.

من جهته، يقول أحد شيوخ عشائر سيناء لـ"العربي الجديد"، إنه "في إطار الصراع القائم فإن أغلب القبائل اتخذت موقفاً محايداً، خصوصاً في ظل استهداف الجيش المدنيين عبر القتل العشوائي بقصف المدفعية والطائرات الحربية، والاعتقالات والتصفيات الجسدية المستمرة". ويوضح أن "التنظيم يضم عناصر من كل قبائل سيناء من السواركة والترابين والرميلات". وعن الأسماء التي أعلن عنها التنظيم من المتعاونين مع الجيش، يؤكد الشيخ القبلي، أن "كل تلك هؤلاء لا يقيمون في سيناء، ولا يمكنهم زيارتها بشكل علني حتى وإلا تم استهدافهم وقتلهم". وبشأن استهداف التنظيم لقوات الجيش والشرطة في مدينة العريش، يؤكد الشيخ أن "التنظيم لديه عناصر خاصة تعمل في قلب المدينة منذ فترة طويلة ولكن كانت غير نشطة، بعيداً عن فكرة تنفيذ المهجرين من رفح والشيخ زويد عمليات ضد القوات المشتركة".

اقرأ أيضاً سيناء: تململ وشكاوى في صفوف الشرطة من الضعف الأمني