#قاوم_بالمقاطعة... وشجّع الصناعة الفلسطينية

21 يوليو 2016
توسعت المشاركات في الحملة (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -
تحول وسم "#قاوم_بالمقاطعة" إلى حملة تفاعل معها ناشطو مواقع التواصل الإعلامي الاجتماعي في قطاع غزة، وذلك في إطار دعوةٍ لمقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية، واستبدالها بالمنتجات الوطنية الفلسطينيّة أو البضائع العربية والأوروبية التي تصل عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.
واستجاب عشرات الناشطين والمختصين في مجال حملات المقاطعة، إلى الدعوة التي أطلقتها وزارة الثقافة في غزة، للتغريد عبر الوسم، والتفاعل معه خلال الفترة المقبلة لتعزيز ثقافة مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية، وصولاً لمرحلة المقاطعة الكاملة.
وتفاعلت الناشطة غدير مراد على صفحتها عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" مع حملة التغريد، حيث قالت: "‫#‏قاوم_بالمقاطعة‬: 30 بالمئة من شركات الاحتلال تضررت نتيجة حملات المقاطعة، معاً لمقاطعة المنتجات الصهيونية".‬‬
أما الناشط الإعلامي محمد الزعانين، فكتب متفاعلاً مع حملة "#قاوم_بالمقاطعة": "مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي محليًا ودوليًا تشكّل له هاجسًا، وتخلق أمامه معركة مفتوحة يكون مشروعه هو الخاسر من حملات المقاطعة التي يقوم بها الفلسطينيون". وأضاف الزعانين في منشوره على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "العمل الجاد في هذا المسار المقاوم يربك حسابات الاحتلال ويجعله يتخبط ولا يمكن التقليل من أهميته وقوته مع ضرورة الاستمرار في حملات المقاطعة".
ووفقاً لإحصائيات رسميّة فلسطينيّة، فإن حجم بضائع الاحتلال المتواجدة في الأسواق الفلسطينيّة تقدر بحوالي 5 مليارات دولار. وفي حال تم مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلي، سيتم توفير نحو 200 ألف فرصة عمل فلسطينية.

من جانبه، قال منسق حملات المقاطعة في النقابات المهنية الفلسطينية في غزة الطبيب إيهاب
النحال في منشوره له على هامش مشاركته بالحملة: "قاطع اذاً أنت تقاوم، لا عذر لأيّ فلسطيني في استخدام واستهلاك منتجات المحتل وهناك بديل وطني أو أجنبي".
وأكد النحال، في حديث لـ "العربي الجديد"، أنّ "حملات المقاطعة تحتاج لمنهجية تبدأ من البيت وتمر بالمؤسسات التعليمية على مختلف الفئات العمرية وبشكل متواصل، بعيداً عن التعامل بشكل عاطفي، ومن أجل ترسيخ المقاطعة كثقافة مستمرة".
وشدد على "ضرورة ترسيخ ثقافة أن منتجات الاحتلال مهما كانت جيدة من الممكن استبدالها بأي منتج وطني فلسطيني أو أجنبي، وترسيخ ثقافة أن شراء منتجات الاحتلال هو دعم مباشر لموازنة جيش الاحتلال الإسرائيلي".
أما أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، نشأت الأقطش، فعلق مشاركاً على وسم #قاوم_بالمقاطعة: "من يستهلك سلعة صنعت في إسرائيل عامدا متعمداً ليتحسس شرفه الوطني.. 5 مليارات حجم السلع الإسرائيلية في السوق الفلسطيني".
ويقدر حجم الخسائر الإسرائيلية المترتبة على حملة المقاطعة الاقتصادية الدولية عام 2014 نحو 20 مليون دولار، فضلاً عن تضرر نحو 30 في المائة من الشركات الإسرائيلية الخاصة نتيجة تلاحق حملات المقاطعة في الآونة الأخيرة.
من جهته كتب الصحافي إسماعيل الثوابتة متفاعلاً مع الدعوة لحملة المقاطعة: "هل تعلم أنك لو اشتريت المنتج "الإسرائيلي" فأنت تتبرع بـ 16 بالمئة من الثمن لصالح الجيش الإسرائيلي القاتل"، داعياً إلى ضرورة نشر ثقافة المقاطعة في صفوف المجتمع الفلسطيني.

إلى ذلك، أكد وكيل مساعد وزارة الثقافة في غزة، سمير مطير، أنّ وزارته تعمل على تعزيز ثقافة المقاطعة من خلال إنشاء وحدة متخصصة لحملات المقاطعة الخاصة بالمنتجات الإسرائيلية والبضائع، ونشر هذه الثقافة بشكل كبير في صفوف المجتمع الفلسطيني.
وقال مطير، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ وزارته ستركز خلال الفترة المقبلة على تعزيز ثقافة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية التي لها بديل محلي أو عربي، ومحاولة تحسين جودة المنتج المحلي بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة لتشجيع ثقافة المقاطعة والتوجه نحو المنتج الوطني.


المساهمون