قاطع رأس جايمس فولي قد يكون بريطانيّاً

20 اغسطس 2014
جايمس فولي في ليبيا عام 2011 (آريس ميسينيس/فرنس برس/GETTY)
+ الخط -
باشرت أجهزة الأمن والاستخبارات البريطانية التحقيق في صحة احتمال أن يكون المسلح الملثّم الذي ظهر في شريط فيديو يصوّر عملية "قطع رأس" الصحافي الأميركي جايمس فولي، بريطاني الجنسية. وأكدت صحيفة " ميرور" البريطانية، في موقعها الإلكتروني، أن المسلح الملثّم الذي ظهر واقفاً بينما كان الصحافي الأميركي جايمس فولي جاثياً على ركبتيه، قد تحدث بلكنة أهل جنوب إنجلترا.  

وفي تعليقه على تلك الاحتمالات، قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، صباح اليوم، لبرنامج "الإفطار" الذي تبثه "بي بي سي": "رغم أنه لم يتم التحقّق بصفة قاطعة من هوية الشخص الذي ظهر في شريط الفيديو، إلا أن كل الدلائل تشير إلى احتمالات قوية بأن يكون الشخص الذي ظهر وتحدث في الشريط بريطاني الجنسية". واعترف هاموند بأن الملثّم "الداعشي" تحدث بلكنة بريطانية، لكنه قال إن هناك حاجة إلى مزيد من التحليل للصور والأصوات التي وردت في شريط الفيديو.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني: "نحن ندرك تماماً أن هناك أعداداً كبيرة من المواطنين البريطانيين متورطين في جرائم فظيعة في سورية والعراق، بعد انخراطهم في منظمات متشددة، مثل "داعش" وغيرها، والسلطات البريطانية تتابع نشاط هؤلاء المتورطين مع "داعش" سواء بالمشاركة المباشرة أو بالتعاطف".

وتنقل وسائل إعلام بريطانية عن مسؤولين أمنيين تقديراتهم بأن أعداد البريطانيين المجندين في صفوف التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية تصل الى نحو 400 شخص، وأن نحو 69 شخصاً يشتبه بتورطهم في الأنشطة "الجهادية" في سورية، جرى القبض عليهم في المملكة المتحدة. وقد اعتبر وزير الخارجية البريطاني أن تورط مواطنين بريطانيين مع الجماعات المتطرفة "يمثّل تهديداً مباشراً" للأمن في المملكة المتحدة. وأضاف: "ربما أن العديد من هؤلاء الناس يسعون مستقبلاً للعودة إلى المملكة المتحدة وهو ما يشكل تهديداً مباشراً للأمن البريطاني".

المساهمون