اتهم قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بعدم اتخاذ خطوات جدية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق، معتبراً أن بلاده هي الطرف الوحيد، الذي يقف بشكل حقيقي في وجه الإرهاب.
وجاء كلام سليماني، خلال مشاركته، أمس الأحد، في حفل تكريمي للمحاربين القدامى الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية، في مدينة كرمان، جنوب شرقي البلاد.
وأضاف القيادي الإيراني، بحسب ما نقل عنه موقع (تسنيم) المقرب من الحرس الثوري، أن "الولايات المتحدة تتحجج بحماية العراقيين وتسمح بوقوع جرائم في الرمادي وغيرها من المناطق، وهي قادرة على ضرب عناصر التنظيم"، معتبراً أن "هذا يعني أن أميركا شريكة داعش، كونها لا تمتلك النية الحقيقية لمحاربة التنظيم".
ووصف "داعش" بمرض الطاعون الذي انتشر في المنطقة، وبات يهدد العالم برمته"، معتبراً أنّ "إيران يجب أن تفرض حجراً صحياً لمنع اقتراب هذا الطاعون من حدودها، والوقوف في وجه دخول داعش للأراضي الإيرانية".
وبحسب سليماني، فإن "بعض الأطراف في المنطقة تتخذ خطوات تهدد العالم الإسلامي، وإيران هي الطرف الوحيد الذي يقف بشكل حقيقي في وجه الإرهاب وفي وجه داعش".
كما رأى أن "مشاركة إيران في الحرب على التنظيم وظيفة دينية وإنسانية إضافة إلى كونها من مصلحة الأمن القومي"، موضحاً أن بلاده "لا تسعى لتحقيق أهداف محددة في العراق، فالبلاد ليست بحاجة للنفط وللأراضي العراقية. إيران مدعوة لأن تصون المصلحة الوطنية، وهذا يعني صون حقوق الشعب".
وأشار سليماني إلى أنّ "أعداء إيران يتآمرون عليها منذ انتصار الثورة الإسلامية، قبل ستة وثلاثين عاماً ويعملون على ضرب النظام في البلاد، لكن هؤلاء اعترفوا بالانتصارات الإيرانية في العديد من الأزمات"، مشدداً أنّ "بلاده لا تزعج أي طرف".
اقرأ أيضاً: الجعفري يتوسط عند خامنئي لإعادة قاسم سليماني إلى العراق