قادة "بريكس" الخمسة يبحثون عن سبب وجود لكتلتهم خلال قمة في الصين

03 سبتمبر 2017
انعقاد قمة البريكس في الصين (فيسبوك)
+ الخط -



وسط خصومات تجارية وسياسية وحتى عسكرية، يجتمع قادة دول "بريكس" هذا الأسبوع في الصين في وقت يبحث هذا التكتل للقوى الناشئة الخمس الكبرى عن مغزى لوجوده في غياب إنجازات عملية حققها.

وبنت البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، الدول الخمس التي تمثل معا حوالى نصف سكان العالم، التقارب بينها على طموح مشترك، هو التكلم بصوت واحد في عالم تحكمه قواعد اقتصادية وضعها الغرب.

وفيما يستعد الرئيس الصيني شي جينبينغ لاستقبال شركائه يوم الاثنين في شيامين (جنوب شرق) لعقد قمة تاسعة، يبدو أن هذا الهدف ما زال بعيد المنال.

فالتصدع الذي يشهده تكتل الدول الخمس التي تفصل بينها أنظمة سياسية واقتصادية شديدة الاختلاف، لم يكن يوما بعيدا عن الظهور إلى العلن، إذ لفت عدد من المحللين إلى أن قلة تماسك المجموعة انكشفت في الأشهر الأخيرة.

وقال الخبير الاقتصادي كريستوفر بالدينغ الأستاذ في جامعة بكين "يصعب علينا أن نرى أدنى تماسك بين دول بريكس. فأي قواسم مشتركة هناك بينها"؟ مضيفا أن هذه الدول تفعل كل شيء بطريقة مختلفة، سواء اقتصاديا أو تجاريا أو مالياً، لا نرى كيف يمكن أن تتقاطع الأمور بينها".

ولفت أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الشعب ببكين شي يينهونغ إلى أنه لا يمكن توقع الكثير من قمة سيسعى المشاركون فيها أولا لإخفاء الخلافات بينهم.

وقال "كانت دول بريكس تجسد في بادئ الأمر الكثير من الأمل للمستقبل، لكن لم يكن لها حتى الآن سوى تأثير محدود جداً على السياسة والاقتصاد العالميين".

والإنجاز الملموس الوحيد لمجموعة بريكس هو "بنك التنمية الجديد" الذي أنشأته الدول الخمس ليكون بديلا للبنك الدولي الذي يعتبر خاضعاً لسيطرة الغربيين. ومقر بنك التنمية الجديد في شنغهاي، حيث يبدو منافسا للبنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية الذي يتخذ مقرا له في بكين.

وعلى الصعيد التجاري، تحقق الصين فائضاً كبيراً في ميزانها التجاري مع شركائها الاربعة، فيما تتهمها الهند بممارسة المنافسة غير النزيهة، وهو أحد الخلافات بين الدول الأعضاء.

وقال وزير الخارجية الصيني الأسبوع الماضي للصحافيين "قد تكون بعض الدول غير مكترثة (للقمة)، لكن هذا لا يهم" مؤكدا على ان "التعاون بين دول بريكس سيستمر في المضي قدما".

(فرانس برس، العربي الجديد)



المساهمون