وقال خليل، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إنّ "وجود قوات حزب "العمال الكردستاني" في سنجار أصبح سببا للمشاكل والأزمات"، مبينا أنّه "يهدف إلى زعزعة الأمن في المنطقة، ومنع النازحين من العودة إلى مناطقهم"، مبرزا أن "الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية هذا الوضع".
وشدّد المتحدث ذاته على أنّ "الحكومة تدعم بقاء هذه القوات غير النظامية في المنطقة، ولولا الدعم الحكومي لها لما استطاعت ذلك"، مشيرا إلى أنّ "بغداد كانت قد طالبت بخروج قوات "مجاهدي خلق"، وأخرجتهم فعلا من العراق، كما تطالب اليوم بخروج القوات التركية من البلاد، لكن الأمر مختلف مع "الكردستاني"، إذ لم تطالب بخروجه، بل وتدعم بقاءه".
وأضاف أنه "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن الحكومة تقدّم دعما لوجستيا وعسكريا لحزب "العمال الكردستاني""، معبّرا عن تمنّيه "ألا تكون هناك سيناريوهات إقليمية لبقاء هذه القوات، والتي يتسبب بقاؤها في الأراضي العراقية في عدم استقرار إقليمي ومناطقي".
وأكد خليل: "لقد طالبنا عشرات المرّات بخروج هذه القوات، كما أنّ الأهالي طالبوا، من جهتهم، من خلال مؤتمرات صحافية، بخروجها، ويطالب مجلس محافظة نينوى، وهو الحكومة الشرعية للمحافظة، بخروجها، لكن إلى الآن لم يجر احترام كل تلك المطالبات".
وأشار إلى أنّ "هذه القوات أتت من سورية ومن خارج المنطقة، وليس من مصلحتها ولا من مصلحة تركيا ولا من مصلحة سورية، ولا من مصلحة العراق، بقاءها، فهي مرفوضة من قبل الجميع، وتتسبب بمشاكل مستمرة للمنطقة".
وشدّد قائممقام سنجار على "ضرورة أن تغادر هذه القوات غير الشرعية منطقة سنجار، لأنّها منطقة منكوبة، لكي يتمكن أهلها من العودة إليها".
وأبرز أنّه "بعد القصف التركي لبلدة سنجار، لم تغيّر قوات البشمركة أماكنها في البلدة، ولم تعد انتشارها، وهناك قنوات اتصال مع الجانب التركي، ونتمنى ألا تكون هناك أخطاء جديدة ضد البشمركة، والتي هي قوات دستورية عراقية ضمن منظومة الدفاع، ومتواجدة للدفاع عن سنجار وعن العراق، وعن إقليم كردستان"، مؤكدا أنّ "البشمركة هي القوة الوحيدة التي كسرت تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وحطّمت أسطورته".
ويقصف الطيران التركي، بشكل شبه مستمر، معسكرات ومواقع حزب "الكردستاني" في بلدة سنجار، وفي مناطق شمال العراق، الأمر الذي يثير غضب الحكومة العراقية، إذ تعدّه انتهاكا من قبل أنقرة.