قائد عسكري يمني: توسّع الحوثيين يهدّد العاصمة

13 مارس 2014
أنصار الله اتهموا الجايفي يالتحريض (محمد حويس- Getty)
+ الخط -

اتهم قائد قوات الاحتياط في الجيش اليمني، اللواء علي الجايفي، جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالتوسع في منطقة همدان القريبة من صنعاء ونصب "النقاط" بشكل يهدد العاصمة.

وقال الجايفي، في بيان، إنه كُلّف بالقيام بالتوسط لإيقاف القتال في همدان وتم الاتفاق على سحب أنصار الله لمقاتليها الذين قدموا من خارج البلدة. واتهم مقاتلي الجماعة بأنهم ماطلوا بالتنفيذ ولم "يلتزموا بالتعهدات وبالاتفاق الذي تم، بل كان منهم التوسع في مناطق أخرى منها والسيطرة مواقع ومرتفعات عديدة ونصب عدد من النقاط الجديدة بما يشكل تهديداً مباشراً وواضحاً على العاصمة".

وأعلن الجايفي انسحابه من لجنة الوساطة، ودعا القيادة اليمنية إلى أن "تتخذ قرارها وتقوم بواجبها تجاه كل تلك الاعمال والخروقات التي تمت من قبلهم، حفاظاً على الأمن والسلم ومنعاً لمضاعفات قد تهدد اليمن الجديد وتنسف مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".

وفي رد على هذه الخطوة، قال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، إن الجايفي ليس له دور بالوساطة في همدان. واعتبر أن "تصريحه تُشم من خلاله رائحة الفتنة والتحريض. وهذا لا يليق بمَن يدعي أنه يسعى إلى تقديم الحلول والمعالجات". وأضاف أنه "تم تطبيع الوضع بشكل كامل في المنقب وحجر سعيد على خلفية وثيقة الشرف بين أبناء همدان لتأمين الطريق والتعايش المتبادل"، في إشارة إلى اتفاق وقّعه الحوثيون مع بعض وجهاء همدان.

وكان الأمين العام للعاصمة صنعاء، عبد القادر هلال، الذي سبق أن توسط بين أنصار الله ورجال قبائل بينهم محسوبين على حزب التجمع اليمني للاصلاح خلال المعارك السابقة، رفض المشاركة بالتوسط هذه المرة. واتهم هلال الحوثيين بافتعال الأزمة في همدان التي تبعد نحو 10 كيلومترات عن العاصمة. وكانت عربات عسكرية تابعة للجيش انتشرت، الثلاثاء، في همدان لتأمين الطريق، بالتزامن مع توقيع الحوثيين اتفاقاً مع شيوخ في همدان من غير خصومهم الذين خاضوا معهم اشتباكات خلال الأيام الماضية.

وكان الحوثيون، الذين يُتّهمون بالتوسّع نحو صنعاء، خاضوا خلال الشهور الماضية مواجهات متقطعة مع رجال قبائل ومناوئين لهم من تيارات مختلفة، في مقدمتهم حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين).

ويسيطر الحوثيون على محافظة صعدة، على الحدود مع السعودية، ويتمتعون بوجود في محافظتي عمران والجوف بالإضافة إلى صنعاء.

غارة أميركية في الجوف

وفي الجوف، شمال البلاد، قتل شخصان بغارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار، في عملية هي الثانية في أقل من شهر.

وقال مصدر محلي في الجوف، طلب عدم ذكر اسمه، إن الغارة استهدفت سيارة في مديرية "خب والشعف"، ما أدى إلى تدمير السيارة ومقتل اثنين على متنها، وهما معجب محمد عزيز وعلي حسن محمد.

وهذه الغارة هي الثانية خلال هذا الشهر في محافظة الجوف، وهي السادسة، على ‏الأقل، خلال أسبوعين في اليمن، إذ نفذت غارات في مأرب وشبوة وأبين بالإضافة إلى الجوف، ‏استهدفت مشتبهين بانتمائهم إلى القاعدة.

وتنفذ الطائرات الأميركية من دون طيار عمليات في اليمن تصاعدت منذ ديسمبر/ كانون الأول2009. وتواجه هجماتها بانتقادات واسعة من الأوساط الشعبية اليمنية ومن المنظمات الحقوقية التي تعتبرها قتلاً خارج القانون وتؤدي إلى نتائج تتضرر منها الدولة قبل تنظيم القاعدة، الذي ينشط في اليمن.

وفي صنعاء، نجا ضابط أمني من محاولة اغتيال بالقرب من مركز تسوق تجاري، وتمكن من قتل أحد المسلحين الذين حاولوا اغتياله.

وذكرت مصادر إعلامية محلية أن مسلحين اثنين على متن دراجة نارية حاولا اغتيال ضابط في قوات الأمن الخاص، بالقرب من مركز "شميلة" التجاري بمنطقة حدة، إلا أن الضابط أخرج مسدسه وقتل أحد المسلحين المستهدفين وفر الآخر.

وقتل المئات من ضباط الأمن والجيش اليمنيين خلال الأعوام الماضية برصاص مسلحين مجهولين لا تعلن السلطات عن هويتهم في الغالب.

إلى ذلك، أصدرت محكمة ابتدائية في محافظة تعز حكماً بإعدام 15 متهماً، بينهم نائب ‏في البرلمان اليمني، أدينوا بقتل مسؤول محلي قبل 5 سنوات.‏

وقالت مصادر محلية ومحامون إن محكمة شرق تعز الابتدائية أصدرت، في جلستها المنعقدة ‏اليوم برئاسة القاضي نشوان أحمد عبد العزيز، حكماً بإعدام 15 متهماً بينهم عضو مجلس ‏النواب أحمد عباس البرطي في قضية مقتل مدير مديرية "خدير" في 23 مارس/ آذار 2009، أحمد ‏منصور الشوافي.

وهذه هي المرة الأولى التي يُحكم فيها على نائب في البرلمان بالإعدام، على خلفية حادثة قتل ‏الشوافي، الذي قتل أمام مبنى المديرية وتمكنت الشرطة من اعتقال النائب البرطي مع آخرين.‏

المساهمون