قائد جيش بوركينا فاسو يدين انتهاكات قادة الانقلاب

20 سبتمبر 2015
قائد الجيش دعا جنوده للحفاظ على الأمن (فرانس برس)
+ الخط -
في أوّل ردّ فعل له، أدان قائد أركان الجيش في بوركينا فاسو، الجنرال بينغرينوما زاغري، اليوم السبت، الانتهاكات المرتكبة من قبل المجلس العسكري الحاكم حاليا في البلاد، عقب انقلاب أمس الأول، الخميس، على السلطات الانتقالية في البلاد.


وقال زاغرين، في بيان يعتبر الأوّل له منذ استيلاء الحرس الرئاسي الموالي للرئيس البوركيني السابق، بليز كمباوري، على الحكم: "أدين بشدّة، في السياق الوطني الحالي، جميع أعمال العنف ضدّ السكان، وأدعو جميع العسكريين إلى أن يتذكّروا دائما بأنه يتعيّن عليهم أداء واجبهم بحرفية".

وأضاف الجنرال زاغرين أنّ "قوات الجيش الوطني تكرّر تأكيد تمسّكها بالقيم الجمهورية، أساس الأخوّة والتماسك الوطني"، لافتا في حديث توجّه به للعسكريين، إلى أنّ "مهمّتنا تكمن في ضمان أمن السكان وحماية الأشخاص والممتلكات".

في السياق نفسه، قدّم قائد أركان الجيش البوركيني تعازيه لعائلات الضحايا الذين قضوا خلال الاحتجاجات المندّدة بالانقلاب، داعيا إياها إلى "الإبقاء على ثقتها في القوات المسلحة الوطنية الملتزمة، منذ الساعات الأولى للأزمة، مع الأطراف الوطنية والدولية، البحث عن حلّ يضمن الأمن والسلام لأمّتنا".

ويفنّد موقف رئيس أركان الجيش في بوركينا فاسو ما روّج له قادة الانقلاب، في وقت سابق، من حصولهم على دعم الجيش.

وفي سياق متصل، لم تسفر المفاوضات التي يجريها الرئيسان السنغالي ماكي سال، ونظيره البنيني بوني يايي، مع قائد الانقلاب في بوركينا فاسو، الجنرال جلبرت ديانديري، منذ أمس الجمعة، بالعاصمة البوركينية "واغادوغو"، عن التوصل إلى حل للأزمة القائمة في البلاد، وفقًا لمصادر متفرّقة.

فيما يواصل الاتحاد الأفريقي التلويح بـ"عقوبات" ضد بوركينا فاسو، ردًا على الانقلاب العسكري الذي نفذه الحرس الرئاسي، أمس الأول (الخميس)، ضد السلطات الانتقالية في البلاد.

واستيقظت بوركينا فاسو، أمس الأول، على وقع انقلاب يعتبر السابع في تاريخها المعاصر منذ استقلالها في 1960، حيث أعلن فوج الأمن الرئاسي عزل الرئيس الانتقالي، ميشال كافاندو، وحلّ الحكومة، وإغلاق الحدود البرية والجوية، وفرض حظر التجوال حتى إشعار آخر، بحسب بيان لـ"المجلس الوطني للديمقراطية"، الهيئة الجديدة المسيّرة للبلاد.

المساهمون