في الهامش

14 أكتوبر 2016
غرافيتي لـ بانكسي
+ الخط -

يرقّ عالم السلطة والمال أحياناً، ويلتفت إلى عالم المُثُل والمشاعر؛ بجوائز وإغداقات. الالتفاتات السخية هي في حقيقة الأمر مقايضة ضمن علاقات السلطة. لعبة لم تستطع الفنون والآداب عبر تاريخها أن تتجنبها. (لتحديد دلالة يرقّ يمكن العودة إلى أغنية "رقّ الحبيب" من كتابة أحمد رامي وغناء كوكب الشرق وتلحين القصبجي).

***

بتنا أكثر اقتناعاً أن الجوائز الأدبية العربية، وبشكل خاص الجوائز الخليجية المحدثة، ليس لديها ما تمنحه سوى قيمتها المالية. وكلّما زادت القيمة المالية صارت الجائزة في حِلّ من ذلك الشيء الذي ندعوه بـ"المستوى". وكل ثقافة تنتج جوائز في "مستواها".

***

بالطبع ثمة استثناءات، وسنجازف بالإشارة إلى واحدة؛ "جوائز ابن بطوطة" التي أُعلنت نتائج دورتها الجديدة مطلع هذا الشهر. قوة هذه الجائزة العربية -إلى جانب فكرتها/ رسالتها القائمة على نشر أدب الرحلة العربي قديمه وجديده- هي في قلّة مواردها. ما يجعلها في حاجة دائمة إلى أفكار وشراكات لتتمكن من الاستمرار، وقلّة مواردها أيضاً هي ما يجعلها أقل عرضة للفساد. وبالطبع وراءها الراعي الأكبر للعمل الثقافي: الشغف.

***

"من حَكَمَ في ماله ما ظَلَم" يقول المثل الشعبي وتقول الجوائز الأدبية من أكبرها إلى أصغرها. لا أحد سيوبخ لجنة نوبل على منحها أكبر جائزة أدبية مهيمنة في العالم لكاتب أغانٍ أميركي. وحدها دعابة صديق مصري راح يسأل أصدقاءه على فيسبوك: هل له أغانٍ بصيغة PDF؟

المساهمون