في العاصفة

26 سبتمبر 2015
غزة بعد العدوان (تصوير: ماجا هيتيج)
+ الخط -

أتذكّرك في العاصفة
لأنك أنت العاصفة
ما عشنا فيك إلا تشبُّثاً
هبني هذا الصباح أفلتُّ يدي
فهل إلى أبد الآبدين سأخسرك
وأسقط في هاويات فقدٍ لا قرار لها؟
هاوياتٍ تتناسل
هاوياتٍ اسمعْ ضحكها البارد
واترك وراءك كلّ أملٍ.

هبني هذا الصباح أفلتُّ يدي
فهل إلى أبد الآبدين سأخسر نفسي
هذي التي خسرتها بالأمس
وخسرتها في الغد
ولا تعيدها الأقدار لي إلا لأخسرها؟

وكيف سيفهم الناس أنّا كنّا نعيش تشبُّثاً
بين أن نُقتلع وأن نبقى متشبِّثين
وكيف سأفهم
أنني كلّما اقتربت من عاصفةٍ تذكّرتُ بيتنا؟


اقرأ أيضاً: "الفلسطيني" الذي جرى تمثيله

المساهمون