يبدو الشريط الدعائي الإسرائيلي الذي يُتداول منذ أيام على الشبكة، وليد ذهنية هوليوود ولغة الدعاية الأميركية. يقدّم الشريط (مدته دقيقتان) "عارضات" هنّ في الواقع مجندات من "نخبة الجيش الإسرائيلي"، بعد أن أنهين استعدادتهن لإطلاق روزنامة عام 2015 التي تحمل صورهن "الساخنة".
(MTKL) - علامة تجارية لتصاميم أزياء مقرّها تل أبيب - "جابت صفوف الجيش الإسرائيلي الفتّاك في كُل مكان" لتقدّم روزنامة تضم "تشكيلة مختارة وسط شعب الله المختار. نساء لسن فقط مغويات، بل شهيّات وقويات" حسب الشرح المرفق للفيديو على اليوتيوب. "ماكينات عسكريّة مُدرّبة بدرجة عالية خلال النهار، وأفضل عارضات في الليل".
هذا الاستعمال للإيحاءات البورنوغرافية لتحسين صورة الفاشية الإسرائيلية، سيما بعد آخر عدوان على غزة؛ يكشف جانباً آخر من المجتمع الذي أنشأه الاحتلال ومنظومة قيم "جيشه" وتطرّفه وتأصّل عنصريته. كما يكشف رغبة الصهاينة في تقديم أنفسهم كنموذج "متحرر" مقابل منطقة عربية يتمدد فيها سرطان داعش وشقيقاتها. في حين أن "إسرائيل" في جوهرها هي ما يوازي داعش، ما يغذّيها ويتعذّى منها.
"أخلاقيات" هذا الجيش واضحة في هذا الفيديو. الفاشية تستعمل أجساد مجنداتها لتبييض صورتها ولحملة علاقات عامة خارجية وداخلية أيضاً، سيما أن هناك بوادر نزوح جماعي بدأت تستشعرها دولة الإحتلال. هنيئاً للصهاينة هذا الجنون.. وهذه الروزنامة.