يبدو أن القائمين على الفيلم المصري "البدلة"، الذي يقوم ببطولته الفنان تامر حسني ولا يزال على رأس قائمة إيرادات الأفلام التي شاركت معه في سباق عيد الأضحى السينمائي، قد اختاروا طريقة دعاية جديدة ومخالفة للرقابة على المصنفات الفنية وخداع الجمهور.
والتقط "العربي الجديد" صورتين لملصقين دعائيين للفيلم، من إحدى دور العرض، على أحدهما شارة للتصنيف العمري لمن هم فوق 12 عاما، والملصق الآخر عليه شارة "جمهور عام" وهو الملصق الأكبر الذي يحتل واجهة إعلانات الفيلم خارج أبواب السينما.
وعند سؤال أحد المسؤولين في دار العرض عن السبب في اختلاف الشارة في كل من الملصقين، قال إن منتج الفيلم هو من طلب من دار العرض ذلك، وأعطاها الملصقات الجديدة بعد عرض الفيلم بحوالي أسبوعين، وذلك بعدما حقق العمل إيرادات جيدة واحتل المركز الأول، حيث إن التصنيف العمري لمن هم فوق 12 عاما يلفت النظر أكثر، إذ يتساءل الجمهور عن السبب في التصنيف وهل يحتوي العمل على ألفاظ غير لائقة، أم مناظر، ليقرروا دخوله كنوع من الفضول.
وأشار المسؤول إلى أن الرقابة على المصنفات الفنية لا تطلب وضع تصنيف عمري على على أي فيلم كوميدي في كثير من الأحيان، لذا وجد المنتج أن يختلف ويقوم بهذه الخطوة.
اللافت أن دور العرض لا تلتفت على الإطلاق للرقابة وطلباتها بهذا التصنيف في أي من الأفلام، فأي طفل لم يبلغ 12 عاما يستطيع أن يدخل الفيلم، وهو ما قاله المسؤول شرط أن يكون برفقة أسرته، وهو بالطبع تحايل كبير على قرار مسؤولي الرقابة.