قامت لجنة الأخلاق المستقلة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بفتح تحقيق منذ أشهر بشأن شبهات تحوم حول تدخل رئيس الاتحاد الدولي، جياني إنفانتينو، في انتخابات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وأكدت صحيفة "ليكيب" الفرنسية بأن كورنل بوربيلي، الرئيس السابق للجنة الأخلاق، قرر فتح تحقيق قبل مغادرته منصبه، وذلك بسبب معلومات وردت عليه من بعض الشخصيات الأفريقية، تتحدث عن تدخل إنفانتينو لتوجيه عملية التصويت والتأثير في الانتخابات.
وبدوره لم يخف إنفانتينو الذي حرص على لقاء العديد من رؤساء الاتحادت الأفريقية قبل موعد انتخبات الكاف، تشجيعه لإدخال تغييرات على الاتحاد الأفريقي، واعتبر بعد فوز الملغاشي أحمد أحمد برئاسة الاتحاد الأفريقي، أن أفريقيا صوتت "من أجل التغيير".
وأوضح مصدر مقرب من الفيفا أن التحقيق فتح على خلفية "عناصر" بعث بها ممثلون للاتحادات الأفريقية، وأن اللجنة قامت باستدعاء عدد من الشهود، إلا أن الشهادة المقررة لواحد منهم على الأقل ألغيت بعدما قرر مجلس الفيفا في أيار/مايو، عدم تجديد ولاية بوربيلي ورئيس الغرفة القضائية في اللجنة الألماني هانس-يواكيم إيكرت.
وأفاد مصدر ثان مقرب من الفيفا "كان سرا لم يخف على أحد أن الرئيس جياني إنفانتينو والأمينة العامة (السنغالية) فاطمة سامورا قاما بكل ما في وسعهما لانتخاب أحمد أحمد"، وأشار هذا المصدر إلى أن انفانتينو كان راغبا في إبعاد حياتو عن منصبه، بسبب عدم دعمه له في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي.
وقد رجحت مصادر مقربة من الفيفا أن من أهم أسباب عدم التجديد لبوربيلي وإيكرت، في لجنة الأخلاق، هي العلاقة المتوترة التي بين إنفانتينو واللجنة التي فتحت تحقيقا بشأن بعض ممارساته، دون استكماله أو الوصول إلى خلاصات.
(العربي الجديد)