فيضانات تغرق العديد من المناطق الجزائرية وتقطع الطرق

13 نوفمبر 2017
آثار الفيضانات في الجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -
"الجزائر تغرق"، هكذا علق كثيرون على الأمطار التي تتساقط منذ الليلة الماضية، حيث سجل الدفاع المدني اليوم، قطع عشرات الطرقات المؤدية من العاصمة إلى العديد من المدن في شرق ووسط البلاد بسبب فيضانات.
وسجلت اليوم، العديد من مظاهر الفيضان على مستوى مدن الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، مثل "حمادي" و"درقانة"، وبالضاحية الغربية في "ولاد فايت" و"الشراقة" بسبب غزارة الأمطار التي حذرت منها الأرصاد الجوية الجزائرية، كما أعلن الدفاع المدني عن حالة استنفار قصوى في الطرق الرئيسية، وفي الأحياء القديمة التي تضم مساكن قد تهدد سلامة ساكنيها.

واستيقظ سكان العاصمة الجزائرية على قطع العديد من الطرق بسبب الفيضانات التي شهدتها العاصمة، حيث عادت مشاهد الطرق المغلقة بسبب التشققات، فضلاً عن الخوف من تساقط الحجارة في مداخل الأنفاق الرابطة بين عدد من بلديات العاصمة.
وتعذر على آلاف التلاميذ الوصول إلى المدارس بسبب "الحملة"، وهو اللفظ الذي يطلقه الجزائريون باللهجة الشعبية على التساقط الغزير للأمطار، حيث قرر كثير من الآباء منع أبنائهم من الذهاب إلى المدارس خوفاً من أن يصيبهم مكروه.

وندد عدد من المواطنين في تصريحات متفرقة، من تقاعس رؤساء البلديات، محملين المسؤولية للمسؤولين في المجالس البلدية عن الحالة المتردية للطرق التي تنجز بإسمنت مغشوش، ويتكرر حفرها لتجهيز بعض الأحياء بالغاز الطبيعي أو المياه دون إتمام الأشغال، مما يتسبب في انسداد للمجاري المائية في الأحياء الكبرى.
وتعيش الأحياء القديمة أوضاعاً كارثية مع تساقط الأمطار، حيث استيقظ سكان حي "باب الوادي" بأعالي العاصمة الجزائرية على انجراف أتربة بسبب مياه الأمطار لتتسبب في غلق بعض الطرق، رغم أنه يضم أكبر مستشفى جامعي في العاصمة الجزائرية، ويقصده المئات من المرضى يومياً.
وفي مناطق الشرق الجزائري، تحولت بعض الأحياء في الجزائر إلى برك مائية ومستنقعات من المياه القذرة وحفر من الطين، وخصوصاً في الأحياء الجديدة التي تفتقد إلى وسائل التصريف، والتي امتلأت بالأوساخ والقاذورات.





وحذر "النادي الجزائري للمخاطر الكبرى" اليوم، من تكرار سيناريو فيضانات باب الوادي في 2001، والتي تسببت في عشرات الوفيات، وغرق عشرات المنازل، وذكر النادي أن "600 بلدية في الجزائر من بين 1541 بلدية، مهددة بالفيضانات بسبب مخاطر انزلاق التربة والمساكن التي بنيت بجانب الوديان أو في منحدرات جبلية".
وكشف النادي أن "500 ألف بيت هش بنيت على حواف الوديان تهدد ساكنيها بالموت"، وأنه يقوم على تجهيز دراسة معمقة في مختلف المدن الجزائرية من أجل تحديد المناطق التي تضم ودياناً يمكن أن تعود يوماً للنشاط، وإعداد خريطة يتم بواسطتها تحديد المواقع المعنية بالفيضانات في حال تساقط الأمطار مع حلول فصل الشتاء لتفادي الكوارث الطبيعية".


المساهمون