فيروس كورونا: 4 أسباب للتهافت الهستيري على شراء محارم الحمّام

11 مارس 2020
فرغت بعض المتاجر من المحارم (Getty)
+ الخط -
نقلت الصحافة العالمية مشاهد التهافت على شراء الكمامات ومطهرات اليد نتيجة الهلع الذي أصاب سكان الأرض مع انتشار فيروس كورونا. لكن قبل أسابيع قليلة جاء دور محارم الحمام، إذ بدأ سكان أكثر من مدينة بشرائه بكثافة ما جعله عملة نادرة وشبه مفقودة من الأسواق. وهو ما دفع بعض المتاجر إلى وضع حدّ للكميات المسموح بشرائها لكل فرد، بينما اختارت متاجر أخرى وضع حراس على الرفوف المخصصة لبيع هذه المحارم. 

أما صحيفة Northern Territory News الأسترالية، فاختارت ترك 8 صفحات بيضاء من عددها الصادر يوم الخميس الماضي، وذلك لتشجيع القراء على استخدامها بدل محارم الحمام.

لكن يبقى السؤال: ما علاقة فيروس كورونا والوقاية منه بمحارم الحمّام؟ ولماذا كل هذا التهافت؟

الميل إلى التطرف بحال الرسائل المتضاربة
تنقل شبكة CNN الأميركية عن عالم النفس السريري في جامعة كولومبيا قوله: "فيروس كورونا الجديد يخيف الناس لأنه جديد، وتفاصيل كثيرة مرتبطة بتركيبته لاتزال مجهولة... لذلك عندما يسمع الناس رسائل متضاربة حول الخطر الذي يشكله الفيروس، وضرورة الاستعداد لمواجهته، فإنهم يميلون إلى التدابير الوقائية القصوى". 


عدم وجود توجيه واضح من المسؤولين

فرضت العديد من الدول بالفعل حجراً جماعياً. يقول عالم النفس وأستاذ قسم الهندسة والسياسة العامة ومعهد السياسة والاستراتيجية في جامعة كارنيغي ميلون باروك فيشوف، إنّ الأشخاص الذين يشترون ورق التواليت واللوازم المنزلية الأخرى ربما يستعدون لنفس الشيء في مدينتهم.


الذعر يولد الشراء

صور الرفوف الفارغة وعربات التسوق المزدحمة بالإمدادات غمرت التقارير الإخبارية ومواقع التواصل. ويقول تايلور إنّ الناس يرون صوراً للمشترين المذعورين، فيفترضون أنّ هناك سبباً للذعر وشراء الإمدادات أيضاً.

الجهوزية بشكل مبالغ فيه

يقول الأستاذ في جامعة تيمبل والرئيس السابق للجمعية الأميركية لعلم النفس فرانك فارلي، إنّ النصيحة بضرورة بقاء بعض السكان في منازلهم وتجنب الاتصال بأشخاص أو حشود أخرى، تحوّل الرغبة بالاستعداد للحجر المحتمل أمراً طبيعياً، ومن ضمن هذه الاستعدادات شراء محارم الحمّام.



دلالات
المساهمون