فيروس "بورنا".... التهاب دماغ قاتل في ألمانيا

08 يناير 2020
الزبابة من حاملات الفيروس (فرانك رامبنهورست/ فرانس برس)
+ الخط -
أكد باحثون ألمان، اليوم الأربعاء، في مراجعة أعدّوها لحالات التهاب دماغ قاتلة في ولاية بافاريا، تفشي عدوى بفيروس "بورنا"، وأكّدوا أنّ أكثر من ضعفَي ما كان معروفاً سابقاً عن تلك الحالات مرتبط بالفيروس النادر الذي تنقله الحيوانات.
وأوضح معهد الأبحاث الفيدرالي لصحة الحيوان أنّ الباحثون فحصوا عيّنات من 56 شخصاً توفّوا في بافاريا ما بين عام 1999 وعام 2019، فوجدوا دليلاً على وجود فيروس بورنا في ثماني عيّنات. وبإضافة ستّ حالات معروفة سابقاً منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، يرتفع عدد الوفيات الناجمة عن التهاب الدماغ المرتبط بفيروس بورنا في بافاريا إلى 14 حالة.
والدراسة التي نُشرت في العدد الأخير من المجلة الطبية "ذي لانسيت" بنسختها المتخصّصة بالأمراض المعدية، أعدّها باحثون من أربع جامعات ألمانية إلى جانب معهد "برنارد نوخت" للطبّ الاستوائي في ألمانيا.
وفيروس بورنا يُسجّل في الخيول والأغنام والثدييات الأخرى، وقد جرى التعرّف إليه للمرّة الأولى، إذ إنّه سبب التهاب الدماغ البشري الشديد في عام 2018. وتُعَدّ الزبابة، وهي حيوان ثدييّ يشبه الفأر، من حاملات الفيروس.
وبينما استُبعد انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، فإنّ بعض حالات الإصابة نتجت من عمليات زرع أعضاء. وتشمل أعراض التهاب الدماغ الحمّى والصداع الحاد واضطرابات في الكلام والمشي، بالإضافة إلى غيبوبة محتملة لأيام أو أسابيع عدّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ مناطق الخطر الرئيسية في ألمانيا، بحسب الباحثين أنفسهم، هي ولايات بافاريا وتورينغيا وساكسونيا -أنهالت وأجزاء من الولايات المجاورة لها. وتسمية بورنا أتت نسبة إلى مدينة بورنا في ساكسونيا التي شهدت وباءً ذا صلة لدى الأحصنة في عام 1885. 

(العربي الجديد، أسوشييتد برس)
دلالات
المساهمون