الجملة تترافق مع صورة طفل فِلسطيني يرشق جداراً بحجر صغير، ثم يتحوّل الجدار إلى خريطة فلسطين بعد أن يتهدّم، في كلمات قريبة من كلمات "النشيد الإسرائيلي"، باللحن نفسه تقريباً، لما يسمّيه الإسرائيليون "نشيد الأمل".
هذه ليست المرّة الأولى، فقد سبق لكتائب القسّام أن استخدمت اللغة العبرية في توجيه رسائل إلى المجتمع الإسرائيلي، خصوصاً خلال العدوانين على غزة في العامين 2008 و2012. يومها وجّهت تهديدات ورسائل مباشرة إلى الإسرائيليين تحرّضهم على الخروج ضدّ حكومتهم.
الكليب الجديد عمل فنيّ إبداعي يحضّ الإسرائيليين الآتين من أوروبا وروسيا إلى فلسطين التاريخية على العودة من حيث أتوا. ونقل الموقع الالكتروني لـ"القسّام" على شبكة الانترنت عن أحد معدّي الكليب قوله إنّ "الكليب يحمل رسالة إلى الجمهور الصهيوني بأنّ شعبنا لم ينسَ أرضه ولن يرهبه جيشكم".
وتقول كلمات الأغنية، التي استنسخت عن النشيد الإسرائيلي، دون أن تكون ترجمة فعلياً: "الأمل الذي تعيشون من أجله في فلسطين قد تبدّد على أيدي المقاومين، وكيانكم (دولتكم) ستتبدّد عمّا قريب".
ويشير أحد معدّي الكليب إلى أنّ "النشيد يحمل رسالة إلى الإسرائيليين الذين ما زالوا يتواجدون على الأرض الفلسطينية، الأولون هم الذين سيعودون إلى موطنهم الأصلي، وهي الطريقة الصحيحة، والآخرون المعاندون سيكون مصيرهم تحت التراب".
ويتضمن الكليب الجهادي لقطات للمسجد الأقصى وقبّة الصخرة المشرفة وقد تحرّرت، ورُفِعَ عليها العلم الفلسطيني، ومشهد إحراق العلم الإسرائيلي المكتوب عليه: "إسرائيل ستزول حتماً".
وختام الكليب جملة "العودة إلى بيت المقدس"، وذلك ردّاً على ما ينتهي إليه النشيد الإسرائيلي: "العودة إلى أورشليم". في إشارة إلى أنّه "بيت المقدس وليس أورشليم".