جاء التسريب الأخير، من التسريبات التي بثتها قناة "مكملين" من حوارات تمت بين قيادات عسكرية مصرية ووزير الداخلية، ليثبت ضلوع نظام السيسي في جريمة التحريض والتواطؤ لتزوير أوراق رسمية. بعد العديد من الترتيبات التي عرضتها التسريبات السابقة، والتي وصف فيها اللواء ممدوح شاهين جهودهم بقوله "والتزوير على ودنه"، وفقاً لتعبير شاهين.
وظهر في المقطع المسرب الأخير، والمنسوب للرئيس المصري الحالي (وزير الدفاع في وقت التسريب) ليعرض لحوار قصير بين السيسي وممدوح شاهين، يسأل فيه السيسي ممدوح شاهين عن إنجازه للمهمة، ويجيب شاهين بأنه قد أنجز المهمة الأكثر خطورة مع وزارة الداخلية.
ووفقاً للتسجيل الأخير وقبيل مكالمة السيسي قال شاهين لمدير مكتب السيسي "عباس كامل" خلصت كل الورق القانوني الخاص بالسجن واحنا في التزوير ما تقلقش احنا شغالين على مية بيضة النائب العام مبسوط قوي .. تحت أمركم التزوير على ودنه".
وبعدها يهاتف السيسي، الذي يسأله هل "أنجزت المهمة" فيرد أنجزناها وخلصنا المهمة الاكثر خطورة وهي المهمة بتاعت وزارة الداخلية".
وبثت قناة مكملين الفضائية عددا من التسريبات شديدة الحساسية، منسوبة لعدد من القيادات العسكرية المصرية، وقالت القناة إن المكان المشار إلى أن الحوارات المسربة تم تسجيلها فيه، هو مكتب عبد الفتاح السيسي (وزير الدفاع في ذلك التوقيت) بمقر القيادة العامة لوزارة الدفاع.
وبينما نقلت التسريبات الثلاثة الأولى حالة الارتباك التي انتابت أعضاء من المجلس العسكري في محاولة للوصول لطريقة لترتيب الأوراق القانونية المطلوبة لمكان احتجاز الرئيس المعزول، ويتفقون على تزوير أوراق رسمية بتاريخ قديم بالاتفاق مع وزير الداخلية لتلافي المشاكل القانونية التي تواجههم.
تنتهي بذلك التسريبات التي قالت قناة "مكملين" إنها ستبثها مساء الخميس، لتترك العديد من التساؤلات، حول مصدر هذه التسريبات ومن وراءها، ولماذا ظهرت في هذا التوقيت بالذات، وما تأثيرها على مسار المحاكمات الجارية للرئيس المعزول محمد مرسي، وما حجم التزوير الذي تم خلال فترة حكم المجلس العسكري وفقا لما أشار إليه شاهين في التسريب، والسؤال المهم.. ما حجم تأثيرها على المشهد السياسي المصري.