عادت الذكرى الثانية والعشرون لوفاة أسطورة سائق السيارات آيرتون سينا إلى الواجهة، بعدما أحيت البرازيل هذه المناسبة، تخليداً لما قدمه في عالم الفورمولا 1، وهو الذي توج بلقب بطولة العالم ثلاث مرات، ورفع اسم بلاده عالياً، قبل أن يلقى حتفه بحادث أليم أمام عدسات الكاميرات والجماهير.
ففي الأول من مايو/أيار 1994، ذرفت البرازيل الدموع بعد وفاة سينا، الذي كان أبرز وجوه الرياضة البرازيليين، إلى جانب نجوم كرة القدم في تلك الحقبة على غرار روماريو وبيبيتو، حين تحطمت سيارته على حلبة إيمولا بإيطاليا، يوم كان يخوض سباق الجائزة الكبرى بسان مارينو.
وفي اللفة السابعة من السباق حصلت الكارثة، حين أصيب سينا بضربة قوية في الرأس، مما تسبب في وفاته، رغم أنه لم يتعرض لكسور في العظام، ورحل يومها سينا داخل المستشفى بعد أربع ساعات من الاصطدام الذي لم تعرف أسبابه حتى الآن، حيث فقد البرازيلي السيطرة على السيارة بشكل مفاجئ.
وشهدت تلك البطولة حدثاً أسود آخر، حين توفي النمساوي رولاند رازينبرغر خلال التجارب الرسمية، وتحولت قصة سينا ووفاته إلى مصد إلهام للكثير من سائقي الفورمولا 1، حيث تذكر عدد منهم إحياء ذكرى رحيله، من بينهم مواطنه فيليبي نصر، الذي نشر صورة له وكتب: "شرف كبير لي أن أتمكن من تكريم سينا".
وبقيت إنجازات سينا حتى هذه اللحظة، وهو الذي فاز في 41 مناسبة في السباقات، الكبرى، وتوج بلقب الفورمولا 1 أعوام 1988 و1990 و1991، لذلك يعتبر رمزاً وأيقونة في هذه الرياضية الميكانيكية.