"فيديو إعدام الرهينة جايمس فولي حقيقي". "اليابان تؤكّد إعدام الرهينة كينجي غوتو". "الأردن أكّدت صحّة إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة"... لعلّ هذه الجمل، هي أبرز ما نُشر في مختلف وسائل الإعلام، لكنّ تأكيد الدول إعدام مواطنيها على يد تنظيم "الدولة الإسلاميّة" كان بناءً على معلومات أمنيّة/مخابراتيّة.
يُعيد هذا الأمر الأسئلة المطروحة حول تحليل التقنيّات التي يستعملها تنظيم "داعش" من التصوير إلى المونتاج والإخراج وغيرها. التحليلات، التي انتشرت بكثافة على مختلف وسائل الإعلام العربيّة والغربيّة منذ انطلاقة التنظيم، لم تجزم صحّة أو فبركة الفيديوهات، تاركةً خلفها الكثير من الأسئلة حول المحتوى، وإمكانيّة أن لا يكون صحيحاً، بالإضافة إلى توقيت التصوير، ومصير الرهائن.
[إقرأ أيضاً: بين بروباغاندا "داعش" والتغطية الإعلاميّة]
ولعلّ الفيديوهات الأخيرة، بدءاً من فيديو حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً (شفاء الصدور)، وصولاً إلى فيديو ذبح المصريين في ليبيا، والفيديو الذي عرضه التنظيم عن الأكراد الرهائن لديه، شكّلت طفرةً في التحليلات التقنيّة. فتحدّثت مقالات وتحليلات كثيرة عن إمكانيّة أن لا يكون فيديو حرق الكساسبة حقيقياً، مع ظهور مؤثّرات بصريّة كثيرة في الفيديو، خصوصاً حجم النيران ولونها.
وبعيداً عن الثغرات التقنية في الفيديوهات، التي دأب على رصدها الكثير من الصحافيين والمحللين السياسيين في الإعلام العربي والغربي، ولكن حتى اليوم ليس هناك أي تحليل بصري يمكن اعتماده كتحليل تقني رسمي يستطيع جزم مصير الرهائن، خصوصاً مصير الأكراد الذين صوّرهم "داعش" في فيديو يتحدّثون عن عشائرهم وعلاقتهم بالبشمركة، وركّز على الحزن والخوف في عيونهم، دون أن يتحدث عن مصيرهم أو يُظهر قتلهم.
لكنّ دلالات وأبعاد فيديو ذبح المصريين في ليبيا، كانت مختلفة. فالفيديو، الذي شكّل انطلاقةً للتنظيم في ليبيا، طرح تساؤلات عن مدى سيطرة التنظيم وانتشاره في المناطق الليبيّة. الأمر الذي فسّره كثيرون من خلال حديث مديرة تحرير "كونسورسيوم الوطني" لدراسة الإرهاب، فيريان خان.
فقد قالت خان في حديث صحافي إن عمليات القتل تتم في استديوهات، مستندةً في آرائها إلى الدراسات التي يقوم بها خبراء الطب الشرعي في المعهد التي تعمل فيه. وأوضحت خان في سلسلة منشورات صحافيّة أنّ "رأس عنصر "داعش" الذي كان في فيديو إعدام المصريين كان أكبر من البحر نفسه". وقالت إن "خلفية معظم اللقطات في الفيديو "مستعارة" أي أنها لقطات تم تصويرها للشاطئ بهدف تركيبها فيما بعد خلف المشهد العام، في تقنية معروفة وبسيطة، يسمونها "الشاشة الخضراء" في الإنتاج السينمائي Chroma. خان أيضاً أبدت شكوكاً في صحّة فيديو إعدام الرهينتين اليابانيتين.
يفتح حديث خان، المستند إلى دلائل علميّة وليس إلى تحليلات الصور، مجالاً للحديث عن "حجم تنظيم داعش". فالتنظيم، يُعظّم سيطرته على المناطق المختلفة من خلال فيديوهات وصور عن مناطق تواجده، لا تمتّ إلى الواقع بصلة، ولا إلى حجمه وعديده على الأرض. وما تحليل خان، إلا دليلاً آخر على ذلك، وإثباتاً صغيراً، على أنّ "داعش" يُحكم السيطرة على مكان واحد ويجيد استغلاله: الشبكة العنكبوتية.
يُعيد هذا الأمر الأسئلة المطروحة حول تحليل التقنيّات التي يستعملها تنظيم "داعش" من التصوير إلى المونتاج والإخراج وغيرها. التحليلات، التي انتشرت بكثافة على مختلف وسائل الإعلام العربيّة والغربيّة منذ انطلاقة التنظيم، لم تجزم صحّة أو فبركة الفيديوهات، تاركةً خلفها الكثير من الأسئلة حول المحتوى، وإمكانيّة أن لا يكون صحيحاً، بالإضافة إلى توقيت التصوير، ومصير الرهائن.
[إقرأ أيضاً: بين بروباغاندا "داعش" والتغطية الإعلاميّة]
ولعلّ الفيديوهات الأخيرة، بدءاً من فيديو حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً (شفاء الصدور)، وصولاً إلى فيديو ذبح المصريين في ليبيا، والفيديو الذي عرضه التنظيم عن الأكراد الرهائن لديه، شكّلت طفرةً في التحليلات التقنيّة. فتحدّثت مقالات وتحليلات كثيرة عن إمكانيّة أن لا يكون فيديو حرق الكساسبة حقيقياً، مع ظهور مؤثّرات بصريّة كثيرة في الفيديو، خصوصاً حجم النيران ولونها.
وبعيداً عن الثغرات التقنية في الفيديوهات، التي دأب على رصدها الكثير من الصحافيين والمحللين السياسيين في الإعلام العربي والغربي، ولكن حتى اليوم ليس هناك أي تحليل بصري يمكن اعتماده كتحليل تقني رسمي يستطيع جزم مصير الرهائن، خصوصاً مصير الأكراد الذين صوّرهم "داعش" في فيديو يتحدّثون عن عشائرهم وعلاقتهم بالبشمركة، وركّز على الحزن والخوف في عيونهم، دون أن يتحدث عن مصيرهم أو يُظهر قتلهم.
لكنّ دلالات وأبعاد فيديو ذبح المصريين في ليبيا، كانت مختلفة. فالفيديو، الذي شكّل انطلاقةً للتنظيم في ليبيا، طرح تساؤلات عن مدى سيطرة التنظيم وانتشاره في المناطق الليبيّة. الأمر الذي فسّره كثيرون من خلال حديث مديرة تحرير "كونسورسيوم الوطني" لدراسة الإرهاب، فيريان خان.
فقد قالت خان في حديث صحافي إن عمليات القتل تتم في استديوهات، مستندةً في آرائها إلى الدراسات التي يقوم بها خبراء الطب الشرعي في المعهد التي تعمل فيه. وأوضحت خان في سلسلة منشورات صحافيّة أنّ "رأس عنصر "داعش" الذي كان في فيديو إعدام المصريين كان أكبر من البحر نفسه". وقالت إن "خلفية معظم اللقطات في الفيديو "مستعارة" أي أنها لقطات تم تصويرها للشاطئ بهدف تركيبها فيما بعد خلف المشهد العام، في تقنية معروفة وبسيطة، يسمونها "الشاشة الخضراء" في الإنتاج السينمائي Chroma. خان أيضاً أبدت شكوكاً في صحّة فيديو إعدام الرهينتين اليابانيتين.
يفتح حديث خان، المستند إلى دلائل علميّة وليس إلى تحليلات الصور، مجالاً للحديث عن "حجم تنظيم داعش". فالتنظيم، يُعظّم سيطرته على المناطق المختلفة من خلال فيديوهات وصور عن مناطق تواجده، لا تمتّ إلى الواقع بصلة، ولا إلى حجمه وعديده على الأرض. وما تحليل خان، إلا دليلاً آخر على ذلك، وإثباتاً صغيراً، على أنّ "داعش" يُحكم السيطرة على مكان واحد ويجيد استغلاله: الشبكة العنكبوتية.