(فيديو)مباريات في ذاكرة اليورو..حين أهدرت هولندا ركلات الجزاء "مجاناً"!

09 يونيو 2016
+ الخط -
تدور عجلة الذاكرة للوراء من أجل التذكير بمواعيد سابقة رسخت في العقل ولا يمكن نسيانها، وهي التي حدثت في مسابقة كأس أمم أوروبا التي تعتبر كأس عالم مصغرة تحتاج معها لأن تفتح دفتر الذكريات ورقة ورقة.

شهدت بطولات الأمم الأوروبية العديد من المباريات التي رسخت في الذاكرة وليس شرطا أن تكون المباراة نهائية لمعرفة بطل القارة بل على العكس يتذكر محبو الكرة الأوروبية بعضا من المواجهات كلما حان موعد انطلاق يورو 2016 في فرنسا، ونستعرض في تقريرنا بعضا من تلك المباريات.

ألمانيا الغربية × هولندا يورو 1988
كان لمباريات ألمانيا مع هولندا تاريخ عريق، وشهدت تلك المباراة التي جمعت المنتخبين ما قبل نهائي نسخة يورو 1988 أحداثا جديرة بالذكر، أهمها أن المباراة اعتبرت نهائية حاسمة وليست في الدور قبل النهائي، لأن العداوة الأزلية بين المنتخبين كانت تتجلى بإخراج أحدهما من البطولة وفازت هولندا التي حققت لقبها الأول عالميا والأخير أيضا.

شهدت المباراة العديد من الحالات التي ترسخ تاريخ الكرة بين المنتخبين والصراع المرير للفوز، بدءا من ركلة الجزاء التي تسبب بها كلينسمان بعدما تلاعب بدفاعات هولندا وترجمها لوثر ماتيوس هدفاً لألمانيا أشعل فتيل المباراة التي قادها الحكم الروماني إيوان إجنا، ثم جاء دور الفنان فان باستن ليقول كلمته بالتسبب بركلة جزاء أخرى نفذها كومان بنجاح (1-1)، ثم عاد التاريخي باستن ليصعد بهولندا للنهائي بهدف رائع من وضع منزلق ومن تمريرة فوترز، لتفوز هولندا بالمبارة 2-1 ثم باللقب التاريخي الأول لها.

خلدت المباراة تلك في تاريخ الكرة العالمي لأنها شكلت فرصة للثأر للهولنديين من الهزيمة على يد الألمان في نهائي كأس العالم 1974 في الأراضي الألمانية.

لرؤية الفيديو أنقر هنا 

هولندا × إيطاليا يورو 2000
سجلت مبارة الدور قبل النهائي من نسخة 2000 التي أقيمت في هولندا وبلجيكا معا حالة خاصة لم تعهدها مباريات كرة القدم في العالم، حيث شهدت إهدارا عجيبا لركلتي جزاء من قبل لاعبي المنتخب الهولندي فرانك دي بور وكلويفرت، كانتا كفيلتين بحسم الأمور؛ لكن الصدمة كانت بإهدار الركلتين لتنجح إيطاليا في مسعاها عبر دفاعها الشهير المعروف بـ"الكاتناتشيو" وفي مباراة قادها الحكم الألماني ماركوس مبرك.

طرد الحكم في البداية لاعب إيطاليا جانلوكا زامبروتا في الدقيقة 33، ثم احتسب ركلتي جزاء في الوقت الأصلي لهولندا، تألق في الأولى فرانشيسكو تولدو التي انبرى لها فرانك دي بوير وأهدر أول ركلة في مسيرته، في حين رد القائم الأيسر محاولة باتريك كلويفرت الذي أهدر أيضا أول ركلة في مسيرته، وسط دهشة بيليه في المدرجات.

ولم يكن ذلك هو أشهر ما في المباراة بل تواصل سوء الطالع المزمن لهولندا التي واصلت تضيع الركلات الترجيحية، حيث سجل لإيطاليا لويجي دي بياجيو وبيسوتو وفرانشيسكو توتي وأهدر القائد باولو مالديني، في حين سجل باتريك كلويفرت لهولندا وأهدر لها مجددا فرانك دي بوير وياب ستام وبول بوسفلت، فتأهل الطليان للنهائي وخرج البلد المضيف بشكل غير مستحق.  

فرنسا × إنجلترا يورو 2004
لا يمكن لعشاق الكرة الممتعة أن يمروا مرور الكرام على القمة المثيرة التي جمعت المنتخبين الفرنسي والإنجليزي في نسخة 2004 التي جرت بالبرتغال، والتي شهدت تحولا دارماتيكيا في الدقيقة 90.


دخل الفريقان التحدي بين بيكهام وزيدان (الزميلان في ريال مدريد وأعداء اليوم)، لينجح بيكهام بعرضياته التاريخية من ضربة ثابتة في أن يساهم في افتتاح التسجيل حين مرر كرة بالمقاس على رأس لامبارد، لكن بيكهام أهدر رصاصة الرحمة بتضييعه ركلة جزاء تصدى لها الحارس العملاق بارتيز ليدفع الانجليز الثمن حين رد زيدان بكرة ثابتة مذهلة مسجلا التعادل، وفي الدقيقة 90 أخطا جيرارد بشكل فادح حين أعاد الكرة لحارسه ديفيد جيمس فخطفها هنري لكنه سقط بتدخل من الحارس ليحتسب الحكم الألماني ماركوس ميرك ضربة جزاء نفذها زيزو مسجلا هدفا قاتلا فازت به فرنسا 2-1.

لرؤية الفيديو أنقر هنا
 

إيطاليا × الاتحاد السوفييتي يورو 1968
على الرغم من مرور 48 عاما على مباراة الدور نصف النهائي التي جمعت إيطاليا المضيفة بالاتحاد السوفييتي في نسخة يورو 1968، إلا أن التاريخ يشهد أن إيطاليا بلغت المباراة النهائية بـ"القرعة" وبقطعة معدنية وليس بأقدام لاعبيها.

وتعادل المنتخبان في المباراة التي أقيمت في مدينة نابولي سلبا، ولم يكن هناك شوطين إضافيين أو ركلات ترجيح، ليلجأ الحكم لقرعة بقطعة نقدية معدنية، فنجح كابتن إيطاليا آنذاك جاسينتو فاكيتي بالاختيار الصحيح لتتأهل إيطاليا لمواجهة يوغسلافيا في النهائي والتتويج باللقب.


إيطاليا × فرنسا يورو 2000
لن ينسى الإيطاليون النكسة التي تعرضوا لها حين تذوقوا كأس فرنسا المر في نهائيات أمم أوروبا 2000 في هولندا وبلجيكا، فهم كانوا يعتبرون أنفسهم أبطالا حتى الوقت القاتل حين كان مهاجم الآزوري ماركو ديلفيكو يسجل هدف إيطاليا الأول والذي صمد حتى الوقت بدل من الضائع فقط ولم يصمد ثوان معدودة حتى صافرة النهاية.

تسبب سيلفان ويلتورد بصدمة من العيار الثقيل حين سجل هدف التعادل القاتل، لكنه لم يكن إلا تمهيدا لموت مفاجئ، حيث لعبت المباراة على قاعدة الهدف الذهبي ليأتي البديل دافيد تريزيغيه ويصعق الطليان بهدف النهاية الذي توج فرنسا على عرش أوروبا 2-1، وسط بكاء ودموع لاعبي المنتخب الإيطالي الذين صعقوا من هول الصدمة.

 

المساهمون