نجح المنتخب الإيطالي في تحقيق فوز تاريخي على المنتخب الإسباني في الدور الـ16، بعد أن سجل هدفين بعد مباراة رائعة، لكن المثير أن سيناريو الفوز على بلجيكا تكرر في مواجهة "لا روخا".
وبدا واضحاً منذ البداية أن المنتخب الإيطالي يلعب بدون خوف من خصمه المنتخب الإسباني المُدجج بالنجوم، ولم تعانِ إيطاليا كعادتها من أجل تحقيق الفوز، بل على العكس لعب منتخب "الأزوري" بورح قتالية عالية ولم يعتمد على الدفاع، بل هاجم بأكثر من خمسة لاعبين.
وصنعت إيطاليا أكثر من فرصة في الشوط الأول وأثبتت أنها أفضل من إسبانيا حاملة اللقب، عبر تكتيك فني ناجح فرضه كونتي على أرض الملعب، ليؤكد للجميع أن هذا المدرب الإيطالي قادر على تحقيق المستحيل بأسماء عادية ومن دون نجوم.
وبعد أن سجل كيليني في الشوط الأول، سمح لإيطاليا بالاندفاع أكثر والسيطرة على المباراة تماماً مثلما حصل أمام بلجيكا، والجدير بالذكر أن إسبانيا فشلت في صناعة أي فرصة على مرمى "الأزوري"، وهو الأمر نفسه الذي عانت منه بلجيكا.
في الشوط الثاني لم تتراجع إيطاليا إلى الوراء للدفاع عن الهدف، بل على العكس هاجمت بشكل كبير وأهدرت بعض الفرص، ولو تابعنا الشكل التكتيكي لمباراة بلجيكا يظهر واضحاً أنه نفس السيناريو حتى الدقيقة 75.
في الدقيقة 75 من مباراة إسبانيا وبلجيكا، المنتخب الإيطالي يتراجع إلى الوراء للدفاع عن الهدف الغالي ويعتمد على المرتدات، وفعلاً بنفس الطريقة ونفس السيناريو، تناقل للكرات بين إينسينيي بيليه وجياكيريني، ليغير إينسينيي الكرة إلى ماتيو دارميان، الذي مرر الكرة عرضية وتابعها بيليه في الشباك، ليقتل المنتخب الإسباني تماماً.
وفعلاً هذا ما حدث أمام بلجيكا، هجمة مرتدة سريعة، كرات متناقلة، لتصل الكرة ذهبية إلى بيليه الذي ضرب المنتخب البلجيكي، ومنح فوزاً مهماً "للأزوري" في بداية يورو 2016 عن جدارة واستحقاق.